القرن الهجري الذي ظهر فيه الإمام جابر بن زيد، حيث كان من اشهر الأئمة في التفسير والحديث، وتتلمذ على يد ترجمان القرآن الكريم “ابن عباس”، وهو من رواة الحديث أيضاً، وكل هذه المسميات تجعل منه شخصية على قدر كبير من المكانة عند المسلمين، وكان له دوراً كبيراً في الدعوة الاسلامية، فقد سعى طيلة حياته لنشرها وكان قد عاصر الظروف السياسية الصعبة التي حلت بالأمة الاسلامية، وكان هذا الأمر على خلفية الفتن التي اشتعلت بشكل كبير، وكانت بداية اشتعالها بمقتل الخليفة عثمان بن عفان، ومن هنا ظهر موقف الامام جابر بن زيد والذي سُجل في تاريخه الحافل بالانجازات، وخلال مقالنا نورد هذا الأمر في سياق حديثنا حول القرن الهجري الذي ظهر فيه الإمام جابر بن زيد.
محتويات
القرن الهجري الذي ظهر فيه الإمام جابر بن زيد؟
القرن الهجري الذي ظهر فيه الإمام جابر بن زيد هو القرن الأول الهجري، وكان الإمام جابر بن زيد معروفاً بورعه الشديد وتقواه التي كانت تنبع من ايمانه القوي بالله، وامتثاله لكل ما أمر الله به، واجتنابه نواهيه، كما أن الهم الوحيد للإمام جابر كان الدعوة الى سبيل الله وطلب العلم فقد أفنى حياته كلها في طلب العلم والبحث عنه في كل أمصار الارض، وكان يستغل موسم الحج ويتوجه له حتى يلتقي من خلاله بالعلماء والأئمة واهل العلم والفقهاء وينهل منهم الكثير من العلوم والمعارف التي تتعلق بالدين الاسلامي، وهكذا كان يُنمي معارفه بهذا الدين، كما كان يمتلك الامام جابر بن زيد ناقة وكان يتوجه من خلالها للبيت الحرام كل عام ويحج ليلتقي بأهل العلم هناك، وعُرف عن هذا الامام الفاضل انه كان يقابل الاساءة دوماً بالإحسان، حيث كان دقيقاً جداً في امتثاله لما أمر به النبي وكان دائم التأني في تصرفاته.
القرن الأول للهجرة هو القرن الهجري الذي ظهر فيه الإمام جابر بن زيد، والذي كانت الحكمة تنبع من كل تفاصيل حياته، كما قال الصحابي انس بن مالك حين توفي الامام جابر بن زيد أن اعلم اهل الارض قد مات.