المضيق الذي يطل على الوطن العربي، لطالما كانت المضائق البحرية، أو نقاط الاختناق، حيوية للتجارة والأمن الدوليين وتلعب الآن دورًا رئيسيًا في المنافسة الجيوستراتيجية الجديدة التي تجري في الخليج العربي، ولا يزال مضيق هرمز، الذي يربط الخليج العربي بمذهل الهندي، أحد النقاط الساخنة الرئيسية في الشرق الأوسط بسبب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وكذلك بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية، ومع ذلك فإن مضيق باب المندب، الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، لا يوفر بديلاً آمناً لمضيق هرمز المليء بالمشاكل، وهنا سنتطرق إلى أهمية المضيق الذي يطل على الوطن العربي.
محتويات
ما هو المضيق الذي يطل على الوطن العربي
تعتبر الممرات المائية التي يطلق عليها اسم المضيق من أهم نقاط العبور البحرية، حيث تعتمد على هذه النقاط الكثير من التجارة العالمية والرحلات البحرية، وللحديث عن المضيق الذي يطل على الوطن العربي يجب أن نعلم بأن الوطن العربي المترامي الأطراف يشرف على ثلاثة مضائق ومنها ما يلي:
- مضيق هرمز : على الرغم من صغر حجمه، يعد مضيق هرمز أحد أهم طرق الشحن في العالم، يبلغ طوله حوالي ستة وتسعون ميلاً، وعرض مضيق هرمز هو واحد وعشرون ميلاً عند أضيق نقطة له، وتتواجد فيه ممرات شحن في كل اتجاه عرضها هو 2 ميل فقط، حيث يحده من الشمال إيران ومن الجنوب عمان والإمارات العربية المتحدة، يربط مضيق هرمز الخليج العربي ببحر العرب، ويمر عبره نحو خمس نفط العالم، أي ما يقرب من واحد وعشرون مليون برميل بشكل يومي، ففي العام 2016، وهو آخر عام توفرت عنه أرقام مماثلة، كان المضيق هو أكثر الطرق البحرية ازدحامًا في العالم بالنسبة للنفط.
- مضيق باب المندب :يشكل مضيق باب المندب رابطًا استراتيجيًا حيويًا في طريق التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط ومذهل الهندي عبر البحر الأحمر، على جانب واحد من المضيق الضيق تقع شبه الجزيرة العربية، ومن الناحية الأخرى، يوجد القرن الأفريقي.
- مضيق جبل طارق: يعد مضيق جبل طارق الرابط الطبيعي الوحيد بين الشارع الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وهو أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم.