من هو ابراهيم الخليفة الاحسائي

من هو ابراهيم الخليفة الاحسائي، إن العلماء والأئمة في البلاد الإسلامية لهم دور كبير في إصدار الفتاوي الشرعية وتقديم الخطب التي تتضمن الحكم والمواعظ بما يحث الناس على عمل الخير والإقبال على الله بالأعمال الصالحة والطاعات، وتجنب طريق الشياطين والبعد عن المعاصي والذنوب التي تمحق البركة وتورث الندامة في الدنيا والآخرة، فالعلماء والأئمة المسلمون يقع على عاتقهم جهد كبير في تقديم النصائح والمواعظ لكافة فئات المجتمع وشرائحه والحديث عن القضايا التي تهمه، في هذا المقال نقدم لكم تعريفاً بأحد أئمة المسلمين، من هو ابراهيم الخليفة الاحسائي.

الشيخ إبراهيم الخليفة الأحسائي

الشيخ إبراهيم الخليفة الأحسائي
الشيخ إبراهيم الخليفة الأحسائي

لقد انتشر خبر وفاة الشيخ إبراهيم الخليفة الأحسائي  في العراق وتلقى الشعب العِراقي هذا الخبر ببالغ الحزن والأسى لفقدان أحد أعلام الأحساء، وبعد تداول خبر الوفاة تساءل البعض حول من هو ابراهيم الخليفة الاحسائي ؟ رغبة في معرفة المزيد من المعلومات حول شخصيته وأبرز محطات حياته التي خدم فيها دينه ووطنه.

إنه الفقيه الشريف إبراهيم بن عبد الله آل خليفة الإدريسي الحسني الهاشمي الأشعري الشافعي القادري، أحد علماء المسلمين، كما أنه لم يكن عالماً فحسب بل كان شيخاً ومربياً وعارفاً بالطريق وأسرارها، كما أنه مُحدث الأحساء، تلقى العلم في الصغر على يد شيخ الأحساء الشيخ محمد بن أبي بكر المُلّا الحنفي الأحسائي، وأخذ علوم الفقه على يد كبار فقهاء المذهب الشافعي، كما تمكن من قراءة علوم الحديث على محدّثيها وكبار محدّثي الأمة من معاصريه، وقام بإقراء الحديث والعلوم الشرعية في كل من بلاد الحجاز ومصر وتركيا والأحساء، فاستطاع اقراء الصحيحين للبخاري ومسلم والسنن الأربعة وغيرها، وأجاز أجيالًا من طلبة العلم، وسلك على يده طبقات من المريدين على المشرب القادري.

من هو ابراهيم الخليفة الاحسائي، لقد تميز الشيخ إبراهيم الخليفة الأحسائي بصوته العذب يستحضر فيه قلبه عند مدح سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بتواضع ودون تكلف، بكرم ليس له مثيل، وسلامة صدر لا تُخطئها العيون، لم يتوانى عن تعليم الناس أمور الدين فقد أخذ عنه الكثير من الأحاديث النبوية، واجتمع مع الكثير في مجالس العلم والذكر والمديح والدعوة إلى الله في مناطق متعددة كان من بينها : بلاد الحرمين الشريفين، والبحرين، ومصر، والأحساء، والإمارات.

لقد نعى الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي، رئيس مؤسسة طابا للأبحاث والاستشارات، الفقيد ابراهيم الخليفة الاحسائي، بعبارات الحزن والألم، وكتب الجفري ” لقد فقدت الأحساء بل الأمة الإسلامية علمًا من أعلامها، وعالمًا من أجلّ علمائها. ” ودعا له بالرحمة والمغفرة حيث كتب عبر صفحته : “رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وأخلفه في ولده وأهله وطلبته وأحبته وفينا وفي الأمة بخلف صالح ولأبنائه السيد عبد الله وإخوته والأسرة الهاشمية وسائر أحبته خالص العزاء”.

Scroll to Top