من لقب بشعب البحر، لا يوجد معلومات قديمة تشير بتسمية أحد الشعوب باسم “شعوب البحر”، ولقد تم صياغة هذه التسمية حديثاً لأول مرة من قبل عالم المصريات الفرنسي غاستون ماسبيرو، وذلك في عام 1881م، ولقد جاء ماسبيرو بهذا المصطلح لأن التقارير القديمة تزعم أن هذه القبائل جاءت “من البحر” أو من “الجزر” لكنها لم تذكر أبدًا أي بحر أو أي جزيرة، وبالتالي فإن أصل شعوب البحر لا يزال مجهولاً، وتم ابتكار مصطلح “peuples de la Mer” (التي تعني حرفيًا “شعوب البحر”) لأول مرة بواسطة عالم المصريات الفرنسي إيمانويل دي روجي أثناء دراسة النقوش البارزة في مدينة هابو ، وأصبح أكثر شيوعًا مع نظرية الهجرة المرتبطة بها في أواخر القرن التاسع عشر، لذلك في هذا المقال اخترنا لكم الحديث عن من لقب بشعب البحر.
محتويات
شعوب البحر
لا تزال جنسية شعوب البحر غامضة لأن السجلات الحالية لأنشطتهم هي في الأساس مصادر مصرية تصفهم فقط من حيث المعركة مثل السجل من Stele at Tanis الذي يقرأ جزئيًا ، “لقد جاؤوا من البحر من حرب السفن ولا شيء يمكن أن يقف ضدهم. “هذا الوصف هو نموذجي من المراجع المصرية لهؤلاء الغزاة غامضة، وتم ذكر أسماء القبائل التي تتألف من شعوب البحر في السجلات المصرية مثل شيردين ، وشكلش ، ولوكا ، وتورشا ، وأكاواشا خارج مصر، كما أنها اعتداء مناطق الحثية الإمبراطورية، و بلاد الشام، وغيرها من المناطق حول الساحل المتوسطي، وتم اقتراح (ومناقشة) أصلهم وهويتهم ليكونوا إتروسكان، طروادة للإيطاليين والفلستيين والميسينين وحتى مينوان ، ولكن نظرًا لعدم اكتشاف أي روايات حتى الآن تلقي شعوب البحر مزيدًا من الضوء على السؤال أكثر مما هو معروف حاليًا ، فإن أي ادعاءات من هذا القبيل يجب أن تبقى مجرد تخمين.
من لقب بشعب البحر
شعب البحر هو الإسم الذي طلق من قبل مؤرخي الشرق في القرن التاسع عشر على مجموعة من المهاجمين البحارة، والذين غزوا البحر، والمدن الساحلية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، وركزوا جهودهم على دولة مصر، وعُرف أن الفراعنة الثلاثة العظماء هم الذين سجلوا صراعاتهم وانتصاراتهم على شعوب البحر، وهم رمسيس الثاني الكبير حكم من (1279 إلى 1213 قبل الميلاد) وابنه وخليفته مرنبتاح حكم من (1213 إلى 1203 قبل الميلاد) ورمسيس الثالث حكم من ( 1186 إلى 1155 قبل الميلاد)، وحقق الثلاثة انتصارات عظيمة على خصومهم وتقدم نقوشهم الدليل الأكثر تفصيلاً عن شعوب البحر.
وفي نهاية المقال يمكن القول عملياً لا شيء معروف عن شعوب البحر، والدليل الوحيد على وجودهم يأتي من مصادر متفرقة.