من هو اوس بن جبير، إن الدعوة الإسلامية كانت بعد نزول الوحي جبريل -عليه السلام- على النبي محمد بينما كان وحيداً في غار حراء فقد تنزل بأمر الله حاملاً رسالة الله ومبلغاً آيات القرآن الكريم فقد كان أول ما نزل من القرآن الكريم أوائل آيات سورة العلق قوله تعالى : ” اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق” ليبدأ بعدها النبي بالدعوة إلى توحيد الله وعدم الشرك به، فقد دعا زوجته خديجة التي لم تتردد في الدخول بدين الله، وكانت خديجة أول من آمن من الناس كافة، وأول من آمنت من النساء، حيث كانت الدعوة في بدايتها سرّاً، في هذا المقال نقدم لكم من هو اوس بن جبير.
محتويات
سيرة أوس بن جبير
استمر النبي بالدعوة إلى الإسلام بشكل سري لمدة ثلاث سنوات، فقد كان يدعو من يثق بهم من أهل مكة ومن قبيلة قريش، وذلك حتى زاد عدد المسلمين واشتدت قوتهم، ثم جهر النبي بالدعوة إلى الله الأمر الذي رفضتهم قريش وأنكرته على النبي، ولم تكتفِ بذلك بل نكّلت بالمسلمين أشد تنكيل، وأرتهم من صنوف العذاب الكثير، وتفننت في إيذاءهم وتعذيبهم لصدهم عن دين الله، لكن هذا لم يزدهم إلا إصراراً على توحيد الله.
من هو اوس بن جبير، إنه واحد من صحابة رسول الله الذين آمنوا به وبرسالته، شهد مع النبي -عليه السلام- غزوة خيبر التي استشهد فيها على حصن ناعم وصعدت روحه إلى بارئها، وقد ذُكر اسمه من ضمن الصحابة الشهداء في غزوة خيبر، يُذكر أن الصحابي الجليل أوس بن جبير من الأنصار وتحديداً من بني عمرو بن عوف بن الخزرج لذا يسمى أحياناً بأوس الأنصاري.
وقد جاء في كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة : «أوْسُ بنُ حَبِيب الأنْصَارِيّ، من بني عمرو بن عوف، قتل بخيبر شهيدًا، وقيل فيه: أوس بن جبير»، وقال صاحب الإصابة في تمييز الصحابة: «قتل بخَيْبَر شهيدًا على حِصْن ناعم. أورده ابْنُ شَاهِينَ، وتبعه أبُو مُوسَى».