من هو عبدالله قش، لقد أعلنت السلطات التونسية في الآونة الأخيرة عن قرار قضائي يقضي بإغلاق ماخور عبدالله قش أو كما يُطلق عليه رسمياً زنقة سيدي عبد الله قش، وقد تباينت ردود الفعل إزاء هذا القرار ما بين مؤيد لذلك وما بين معارض لهذا القرار في ادعاء وبحث عن مصير العاملات في هذا المكان، حيث أن زنقة بيت سيدي عبدالله قش ما هو إلا بيت دعارة موجود في المدينة العتيقة من تونس، حيث يتكون من ثلاثة أزقة ضيقة ومتعرجة توجد على جانبي كل زقاق عدد من الغرف تحاول من خلاله الفتيات جذب الخرفاء، هذا يدفعنا للبحث من هو عبدالله قش.
محتويات
من هو عبدالله قش ويكيبيديا
إن عبدالله قش هو واحد من أكبر المجاهدين التونسيين الذي وقفوا في وجه الاستعمار الفرنسي، فقد قاتل عبدالله قش الاستعمار الفرنسي بكل ما أوتي من قوة وشراسة دفاعاً عن وطنه، وقد تمكن من إيقاع الكثير من الخسائر المادية والبشرية في صفوف الفرنسيين، فقد خلّف عدد من القتلى بالإضافة إلى الكثير من الخسائر في صفوف جيش الاستعمار الفرنسي،
عبدالله قش هذا الاسم الذي يجب أن يُسجل بحروف من نور ونار وأن يُخلّد في صفحات التاريخ الساطعة بشجاعته وبطولاته، لقد تم التنكر لبطولاته وتضحياته والتنكيل به بعد أن تم إطلاق اسمه على الماخور الأكبر في تونس في محاولة دفن وطمس لتضحياته، وهذا ما يجعل الكثير من التونسيين والعائلات التونسية تخجل من ذكر اسم الشيخ المجاهد بعد ارتباط ذكره بنهج المومسات وأعمال الدعارة في تونس، وفي المقابل نجد اسم المجرم الفرنسي السفاح شارل ديغول على أحد أكبر نهج في البلاد تكريماً له على جرائمه بحق الشعب التونسي، في أي ميزانٍ تُقاس مثل هذه الأمور، المناضل يُهان والمجرم يُكرّم،
لذلك فقد انطلقت نداءات ودعوات إلى شيخة مدينة تونس بأن يتم تغيير اسم النهج أو حتى تعويضه بنهج آخر تكريماً وإجلالاً لروح ولي الله الصالح والشهيد سيدي عبدالله قش، وذلك بعد الإهانة التي تعرض لها اسمه وتاريخه النضالي والمقاوم الذي من المفترض أن يُدرس في كتب التاريخ بدلاً من إهانته بهذا الشكل، وإطلاقه كاسم لماخور تونسي، يُذكر أن زنقة بيت سيدي عبدالله قش هو أحد بيوت الدعارة في تونس، يكون على صورة أزقة متعرجة وضيقة وتضم عدد من الغرف المتناثرة على جانبي كل زقاق، مع العلم أن الحركة في الأزقة مقتصرة على الرجال بينما تكون النساء في بيوتهن،
من هو عبدالله قش، إن عبدالله قش ثائر ومجاهد تونسي لم يرق له رؤية الاستعمار الفرنسي يصول ويجول في أرضه، ويرتكب المجازر بحق شعبه، فقاتل واستبسل وأوقع الخسائر الفادحة في صفوف العدو، وبدلاً من تكريمه في بلده أطلقوا اسمه على اسم ماخور في إهانة صريحة له.