من هو رفاعي سرور، في المسلسل الدرامي المصري الاختيار، يتميز الممثل المصري أحمد الرافعي بشخصية هادئة، ولحية وشعر لطيفين، وعباءة فاخرة، كما يصور مفتي الإرهاب عمر الرفاعي سرور من جماعة أنصار بيت مقدس، حيث قُتل سرور، أحد أخطر العناصر التكفيرية، في عملية شنها الجيش الوطني الليبي في مدينة درنة، ولقد كان عمر سرور المفتي والمرجع القانوني لعمليات عشماوي الإرهابية ضد مصر، وكان مسؤولاً بشكل أساسي عن تشكيل خلايا إرهابية في صحاري صعيد مصر ، وقام بتجنيد إرهابيين جدد في ليبيا، وهنا سنتعرف أكثر على من هو رفاعي سرور.
محتويات
رفاعي سرور ويكيبيديا
نشأ عمر الرفاعي سرور، المعروف أيضًا باسم أبو عبد الله المصري، على أيديولوجية سيد قطب، حيث كان والده رفاعي سرور مؤلفًا للعديد من الكتب التي تستخدم كمراجع للجماعات الإرهابية. تورط عمر لأول مرة مع الجماعات الإرهابية في عام 1992، ووجهت إليه تهمة في قضية تتعلق بالإرهاب وظل في السجن لمدة ثلاث سنوات، ثم في عام 2009، تم إرساله إلى سجن الوادي الجديد، حتى هرب خلال الأحداث التي رافقت ثورة 25 يناير 2011 في مصر، وتوفي والده رفاعي سرور عام 2012 بعد إصابته بمرض، ثم عاد عمر إلى المشهد مرة أخرى لتنفيذ وصية والده التي أمرته بحمل القرآن الكريم واتباع طريقه والدفاع عن أمة الإسلام.
من هو عمر رفاعي سرور
كان عمر مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بقادة الإخوان، وكان قد دعم المرشح الرئاسي المصري حازم صلاح أبو إسماعيل في ذلك الوقت، وبعد وفاة والده، سافر عمر إلى سيناء وانضم إلى أنصار بيت المقدس التي تبنت الفكر السلفي الجهادي على غرار القاعدة، تدرب على أنواع مختلفة من الأسلحة وعينه قائد الجماعة توفيق فريج مفتي الجماعة، وأطلق على نفسه اسم أبو عبد الله المصري، حيث فر سرور إلى ليبيا بعد انهيار حكم الإخوان في مصر عام 2013 بعد ثورة 30 يونيو وبعد مقتل توفيق فريج، تاركًا أنصار بيت المقدس، التي بايعت زعيم داعش آنذاك أبو بكر البغدادي لأنه رفض، بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية وبدلاً من ذلك حافظت على الولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، واستقرت في درنة شمال شرق ليبيا.
لدى وصول سرور إلى ليبيا تعاون مع كتائب شهداء أبو سليم الموالية لتنظيم القاعدة بقيادة عطية الشعري، ثم عين مفتيًا لغالبية الجماعات الإرهابية في درنة، بما في ذلك مجلس شورى درنة، الذي أسسه مع الإرهابي المصري هشام عشماوي، حتى تم قبوله كمصدر قانوني رئيسي للمجلس، وكان عمر همزة الوصل بين أيمن الظواهري والجزائري مختار بلمختار الزعيم السابق للقاعدة في بلاد المغرب، في 11 من شهر يونيو 2018 قُتل عمر سرور في مدينة درنة الليبية بعد أن نجحت قوات الجيش الوطني الليبي في إصابته، وقد نجح في الهروب لكنه مات متأثراً بجراحه.