موضوع تعبير عن نظافة البيئة وحمايتها من التلوث، تعتبر النظافة كنز من كنوز الإيمان التي يجب علينا الالتزام بها، فالنظافة هي مجموعة الممارسات التي يقوم بها الفرد من أجل المحافظة على البيئة خالية من أي أوساخ أو ملوثات قد تسبب ضرر في عنصر من عناصر البيئة، كما أطلق الإغريق على النظافة فن الصحة وذلك لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بالطب، لأن القذارة والأوساخ تساهم في نشر الكثير من الأمراض، كما أن النظافة هي الحالة المجرد والخالية من أي جراثيم وقمامة وأوساخ ونفايات، وهي العادات التي تحافظ على تحقيق خلو البيئة من الأوساخ، وفي هذا المقال نقدم لكم موضوع تعبير عن نظافة البيئة وحمايتها من التلوث.
محتويات
تعبير عن نظافة البيئة وحمايتها من التلوث
تعتبر البيئة نظام حيوي كامل متكامل يضم كافة المكونات الحية والمكونات غير الحية من إنسان وحيوان ونبات وتربة وهواء وماء، فالبيئة هي عالم يضم الأحياء والجمادات التي تنشأ بينها علاقات متكاملة وتقوم بعدد من الوظائف الكبيرة من أجل استمرار الحياة، كما أنها الأساس الذي تقوم عليه كافة المخلوقات الحية لذا يجب أن تبقى متوازنة ومتناسقة، ولا يدخل إليها التلوث أو يحدق خلل فيها، وذلك لأن تلوث البيئة هو حدوث خلل في مكون أو أكثر من مكونات البيئة وينتج عن ذلك اختلالات خطيرة تهدد حياة الكائنات الحية.
إن نظافة البيئة تكون من خلال اتباع الممارسات الإيجابية التي تكفل بقاء البيئة نظيفة وآمنة من أي تلوث، كما أن نظافة البيئة تكون من خلال بقاء عناصر البيئة نظيفة وهي : الماء والهواء والتربة، بحيث تبقى المياه نظيفة من أي تلوث ويتم ذلك من خلال عدم إلقاء النفايات في المياه، وتجنب تسرب المياه العادمة أو النفط إلى مياه البحار ومذهلات لما قد يؤثر سلباً على حياة الأحياء البحرية، لأن ذلك قد يؤدي إلى تناقص في الثروة السمكية وموت كثير منها، وتلوث المياه.
موضوع تعبير عن نظافة البيئة كامل بالعناصر
إن حدوث خلل في النظام البيئي ناجم عن عدم نظافة البيئة قد يسبب حدوث نقص حاد في المواد الغذائية بفعل تلوث التربة، وقد ينجم عن ذلك حدوث مجاعات، وكذلك نقص موارد المياه العذبة الصالحة للشرب او حدوث تلوث فيها بفعل دخول أجسام غريبة إلى مياه الشرب يؤدي إلى انقراض بعد الأنواع الحيوانية، كما يترك أثراً سلبياً على النباتات والحيوانات، إن التلوث البيئي خطر محدق لا يجب الاستهانة به وذلك لأن تأثيره يمتد لعقود طويلة من الزمن، وقد يحتاج للمزيد من العمل من أجل عودة البيئة إلى نظافتها الطبيعية وخاصة مع الثورة الصناعية وما نتج عنها من تطور صناعي وتكنولوجي أدى إلى تزايد مصادر التلوث ومواجهة صعوبة في التخلص من آثارها.
لقد حث الدين الإسلامي على النظافة وذلك لأهمية النظافة وتأثيرها على البيئة فقد جاء في حديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قوله :(إماطة الأذى عن الطريق صدقة)، وجاء في حديث آخر قوله : ” إن الله نظيف يحب النظافة” فهذه دعوة مباشرة للالتزام بالنظافة التي تشمل المكان والثياب والبدن، كما يظهر ذلك من خلال دعوة الإسلام إلى الطهارة والوضوء قبل تأدية الصلاة، والحرص على طهارة المكان ونظافته.
تقع مسؤولية المحافظة على نظافة البيئة على كافة فئات المجتمع، ويكون حماية البيئة من خلال فرض قوانين رادعة تقلل من إلقاء النفايات وملوثات البيئة وفي مقدمتها الغازات والابخرة السامة المنبعثة من المصانع، وكذلك تحد من رمي النفايات في المجاري والمصادر المائية، وسن قوانين تمنع الصيد في مناطق المحميات الطبيعية بما يضمن المحافظة على نظافة البيئة وحمايتها من التلوث.