من اول من وضع النقاط على الحروف، لقد كانت الحروف في اللغة العربية تكتب بدون تنقيط أو تشكيل، بمعنى أن الحروف العربية لم يكن عليها نقاط تميزها عن بعضها البعض، كما لم يكن هناك حركات كالضمة والفتحة والسكون والكسرة والشدة، أو التنوين بأنواعه كتنوين الضم وتنوين الفتح وتنوين الكسر، لكن قام شخص بوضع النقاط على الحروف لتصبح منقطة وبالإمكان تمييزها عن بعضها البعض، كما قام عالم بتشكيل الحروف ووضع حركات تميز الحروف أثناء لفظها والنطق بها، وفي هذا المقال نقدم لكم معلومات حول من اول من وضع النقاط على الحروف.
محتويات
من هو اول من وضع النقاط على الحروف
لقد اختلف علماء العرب في تحديد لمن يعود الفضل في اكتشاف الإعجام، حيث يقول البعض أن علي بن أبي طالب هو أول من وضع النقاط على الحروف، والبعض يرجح بأن أبو الأسود الدؤلي هو واضع النقاط على الحروف في اللغة العربية، فيما يعتبر الآخرين أن نصر بن عاصم الليثي هو أول من وضع النقاط على الحروف، وتقول بعض الآراء أن الفضل في وضع النقاط على الحروف يعود على عبد الرحمن بن هرمز المدني.
وبغض النظر على من وضع هذا العلم فقد كان العدف من ذلك كله هو حماية القرآن الكريم وتحصين كتاب الله بصيانة اللغة من الأخطاء، لذلك يمكن التأكيد على أن أبو الأسود الدؤلي هو مخترع الحركات التي يتم رسها على الحروف من ضمة وفتحة وكسرة، أما وضع النقاط على الحروف جاء للتمييز بين الحروف المتشابهة مثل : حرف العين وحرف الغين أو حرف الطاء وحرف الظاء، وبإجماع العلماء فقد كان الدور الأكبر والأبرز لنصر بن عاصم الليثي.
من اول من وضع النقاط على الحروف، إنه نصر بن عاصم الليثي، من قبيلة كنانة وتميز بكونه أحد علماء اللغة العربية، وعُرف عنه الفصاحة، كما أن نصر بن عاصم الليثي أحد تلامذة أبي الأسود الدئلي الكناني، برز نصر في علم النحو في زمانه، وقيل أن نصر بن عاصم هو أول من وضع النقاط على الحروف في اللغة العربية وذلك بعد صدور أمر من الحجاج بن يوسف الثقفي.