يطلق لفظ الصحابي على كل من، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (خير القرون قرني ثمّ الذين يلونهم)، وهذا الحديث النبوي الشريف يدل على أن خير الناس هم صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وكان النبي يحبهم ولا يقبل بأن يؤذيهم أحد فكان عند تعرض أحدهم للأذى يقول : ( الله الله في أصحابي)، وهي وصية من خير البشر بالمحافظة على إرث الصاحبة وعدم المساس بسيرتهم حتى من بعد موتهم، بل والاقتداء بهم كونهم أقرب الناس إلى رسول الله وقد نهلوا دينهم الصافي من خير نبع وهو النبي عليه الصلاة والسلام، يطلق لفظ الصحابي على كل من.
محتويات
تعريف الصحابي عند أهل السنة
يطلق لفظ الصحابي على كل من لقي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم آمن به ومات وهو على الإيمان بالله عز وجل ولم يرتد عن الدين الإسلامي، ومن هذا التعريف يمكننا أن نحصر الصحابة في كل من تواجد من المسلمين في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أطفال ونساء ورجال وشيوخ، وهم من آمنوا برسالته وماتوا على الدين الإسلامي، ولقد اختلف بعض العلماء في تعريف الصحابة، فمنهم من اشترط وجود فترة زمنية لمصاحبة هذا الصحابي للنبي عليه السلام، ومنهم من قال بأنه يجب أن يكون قد شارك في غزوات النبي والمعارك الإسلامية معه، والبعض قال بانه من لازم النبي عليه السلام ولو لم يقاتل معه، ولكن القول الراجح في تعريف الصحابي هو كل من لقي النبي عليه الصلاة والسلام دون ربط الأمر بفعل معين أو زمن محدد.
لقد كان للصحابة مكانة عظيمة في صدر الإسلام، كما اختصهم الله عز وجل بالذكر في عدة مواضع في القرآن الكريم لتكريمهم على قوة إيمانهم وصبرهم في بدايات انتشار الدعوة الإسلامية، فلقد عانى الصحابة الأمرين وذاقوا على أيدي المشركين أشد ألوان العذاب، فمنهم من قتل وجاد بروحه فداء الدين الإسلامي، ومنهم من هاجر وترك ماله وبيته لأجل الله عز وجل ولأدل نصرة دينه الإسلامي، ومن أبرز الصحابة الذي كانوا نبراساً للأمة الإسلامية هم الخلفاء الأربعة الراشدون.