التغريب في مسرحية رأس المملوك جابر، يُعتبر الفن المسرحي هو أحد أهم وأشهر الفنون التي قد عُرفت منذ القدم، والتي لا زالت معروفة إلى يومنا هذا، وهو يأتي من ضمنِ الفنون الدرامية والتي لها التأثير الكبير على الجماهير، والجدير بالذكر أن هُنالك العديد من الأدباءِ الذين قد اهتموا في دراسةِ الفن المسرحي، والذي قد احتوى على الكثيرِ من المُصطلحاتِ الهامة والمُختلفة والمتنوعة، ولعل من أهمِ تلك المصطلحات هو مصطلح التغريب، وفي سياق هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن هذا المصطلح المسرحي، كما وأننا سوف نوجز لكم الإجابة الصحيحة التي قد احتوى عليها سؤال تعليمي هام إلا وهو التغريب في مسرحية رأس المملوك جابر.
محتويات
التغريب في مسرحية رأس المملوك جابر
يُعتبر مصطلح التغريب هو من ضمنِ المصطلحات المسرحية الهامة، حيثُ أن هذا المصطلح قد ظهر في العديدِ من كتاباتِ المؤلف المسرحي الألماني “برتولت بريشت ” والذي قد تم تعريفه بأنه هو تغريب حادثة أو شخصية والذي يعني تلخيص تلك الحادثة أو الشخصية بما هو ظاهر وبديهي ومعروف، والعمل على إيقاظ الدهشة والفضول، وقد قال بريشت أيضاً أن التغريبَ هو جعل المألوف غريباً، وقد تم تعريف التغريب في المعجم المسرحي بالقول: هو تقنية تقوم على إبعاد الواقع المصور بحيث يتبدى الموضوع من خلال منظار جديد يظهر ما كان خفيا ويلفت النظر إلى ما صار مألوفا منه لكثرة استعماله، وهُنا سوف نتعرف على التغريب في مسرحية رأس المملوك جابر، وهو عبارة عن ما يتضمنه المثال التالي:
- عندما طلب أحد الزبائن في المقهى من الحكواتي أن يحكي لهم قصة “الظاهر بيبرس” ولكنه لم يُلبي طلبهم، وقد أصر أن يسمعهم قصة المملوك جابر، حيثُ أنه هي قصة زمان تأتي شبيهة بزمانهم وهو زمان الفوضى و الاضطهاد و الظلم، حيثُ أن الهدف من حكاياته ليست الترفيه و التسلية بل يرغب في إظهار الحقائق عن الواقع المرير من خلال غلالة التاريخ، ويرغب في تحفيز المستمعين على إبداء آرائهم فيما يسمعون، كما وأن الزبائن هم نموذج للجمهور المنشود عند ونوس .