لقب فاضله الزمان اطلق على، منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم برز دور المرأة بشكل مؤثر في الدولة الإسلامية، وذلك بعد أن عانت المرأة من سنوات الظلام الجاهلية من التهميش ونفي الحقوق ومعاملتها كسائر السلع والأشياء التي تورث، فلا صوت لها ولا حقوق، إلى أن جاء فجر الإسلام فأعز المرأة وجعل لها كينونتها ووجودها وشخصيتها البارزة التي تجلت في العديد من الصحابيات اللواتي ضرب أروح أمثلة المرأة القيادية الحكيمة ذات الفكر المؤثر في نشأة الدولة الإسلامية، وهنا سنتعرف على إحدى النساء المسلمات المؤثرات وهي التي لقب فاضله الزمان اطلق على.
محتويات
لقب فاضلة الزمان أُطلق
لطالما كان للنساء المسلمات حضور وبصمة واضحة في التاريخ الإسلامي منذ بدايته، فكانت أولى النساء المسلمات المؤثرات هي السيدة خديجة رضي الله عنها زوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي دعمت نبي الله في نشر الدعوة الإسلامية فكانت حصنه الحصين، كما حفظت السيدة عائشة رضي الله عنها زوجة النبي عليه السلام عدداً من الأحاديث النبوية فكانت منبعاً ينهل منه الأحاديث النبوية، وفي العصور التالية كان لقب فاضله الزمان اطلق على عائشة الباعونية، وكانت عائشة الباعونية التي ولدت في العام 1456، وتوفيت في العام 1517 ميلادي، واحدة من أعظم النساء المتصوفات في التاريخ الإسلامي، حيث كانت سيدة صوفيه وشاعرة عربية، كانت كتاباتها الدينية واسعة بكل المقاييس وغير عادية في عصرها، حول الإسلام في العصور الوسطى، حيث كان عدد من النساء عالمات ومعلمات محترمات في تلك الحقبة، لكن نادرًا ما يؤلفن أعمالًا خاصة بهن مثل عائشة الباعونية، لكن عائشة الباعونية كانت غزيرة الإنتاج، حيث ألفت أكثر من عشرين عملاً أدبياً، ومن المرجح أنها كتبت نثرًا وشعرًا عربيًا أكثر من أي امرأة مسلمة أخرى قبل القرن العشرين.
قدمت عائشة الباعونية أعمالها في السياق الأوسع للروحانية الإسلامية في أواخر العصور الوسطى، وقامت بتفحص تأثير شخصيات مثل ابن العربي والبصري وابن الفريد، وأكدت على دور شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتأثرهم فيها، كما أن الروحانية عائشة الباعونية هي كاتبة رائعة لشخصية وصفتها كاتبة سيرة من القرن السادس عشر بأنها واحدة من روائع عصرها.