القائد الفرنجي الذي لقب بالمطرقه، تركت وفاة ملك القوط الغربي ويتسا عام 710 ميلادي إسبانيا في حالة من الفوضى، حيث رفض النبلاء القوطيون الاعتراف بأبنائه الصغار وانتخبوا رودريك دوق بايتيكا خلفًا له، الذي يتبع القوطي الغال أخيلة ابن ويتسا، وتمرد الباسك حينها، فسار رودريك شمالًا لقمع الباسك، حيث ناشد خصومه موسى بن نصير، وهو الحاكم الأموي للمغرب العربيـ، فأرسل له موسى جيشًا بقيادة طارق بن زياد في أواخر ربيع 711، حيث هبطت القوة في جبل طارق، وعبرت إلى البر الرئيسي لإسبانيا، وفي يوليو 711 هزمت جيش رودريك لتفتح الأندلس، وهنا سنتعرف على من هو القائد الفرنجي الذي لقب بالمطرقه.
محتويات
معركة بلاط الشهداء بين المسلمين والفرنجة
بدلاً من العودة إلى شمال إفريقيا، سار طارق على عاصمة القوط الغربيين طليطلة واستولى على المدينة بأقل قدر من المقاومة، كما وصل موسى بجيش أكبر عام 712، وسرعان ما احتل القائدان المسلمان معظم شبه الجزيرة الإسبانية، وعلى الرغم من استدعاء كل من طارق وميسا إلى مقر الخلافة الأموية في دمشق، عزز خلفاؤهم سيطرة المسلمين قواتهم على جبهة إسبانيا وحاولوا توسيع مملكتهم إلى الشمال، وفي عام 719، عبرت الجيوش الإسلامية جبال البرانس، واستولت على ناربون وأقامت مستوطنات أمازيغية في بلاد الغال القوطي، وبحلول عام 725، كانت حملات الفتوحات الإسلامية تغامر حتى وصلت إلى منطقة بورجوندي، وفي عام 731 وصلت الفتوحات الإسلامية إلى ضفاف نهر الرون.
- السؤال هو: من هو القائد الفرنجي الذي لقب بالمطرقه؟
- الإجابة هو: شارل مارتل.
بدا أن كل من القائد المسلم عبد الرحمن الغافقي والقائد الفرنسي تشارل مارتل أدركا أن آكيتين تمثل تهديدًا استراتيجيًا مستمرًا، وفي أكتوبر من العام 732 بدأ عبد الرحمن الغزو ودارت معركة بلاط الشهداء بين المسلمين والفرنسيين، حيث انتصر فيها تشارلز مارتل قائد جيوش فرنسا، والحاكم الفعلي لممالك الفرنجة، على جيوش المسلمين من الأندلس بقيادة القائد المسلم عبدالرحمن الغافقي، ولم يتم تحديد موقع ساحة المعركة بالضبط، لكنها دارت في مكان ما بين تور وبواتييه في فرنسا، في ما يعرف الآن بغرب وسط فرنسا، وانتهت المعركة بهزيمة المسلمين ومقتل قائدهم عبد الرحمن الغافقي.