ما حكم الظهار في الاسلام، لقد نزلت آيات من سورة المجادلة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- تبين حكم الظهار في الدين الإسلامي، حيث أن الظهار هو تشبيه الرجل زوجته بامرأة حرمها الله عليه تحريماً أبدياً أو جزئياً، كتحريمه النظر إلى جزء من زوجته كالبطن أو الظهر أو الفخذ أو أي شيء آخر، ويدخل ضمن الظهار قول الرجل لزوجته أنت علي كأمي أو كأختي أو كبنتي وما شابه، وكذلك قوله لزوجته أنتِ عليّ كظهر أمي، أو أنتِ عليّ كبطن أختي ونحو ذلك، فإن قال لها هذا الكلام ولم يتبعه بيمين الطلاق، يعتبر عائداً ويلزمه الكفارة بهذا العود، وفي سياق ذلك نوضح لكم ما حكم الظهار في الاسلام.
محتويات
حكم الظهار في الإسلام سورة المجادلة
إن حكم الظهار في الإسلام محرم لأنه يقع ضمن القول المنكر وقول الزور، ويتوجب على كل رجل ظاهر من زوجته أن يقوم بإخراج كفارة الظهار قبل أن يطأ زوجته، فإن وطئها قبل التكفير فهو آثم وعليه التوبة إلى الله والاستغفار من أفعاله وأقواله ويتوجب عليه الكفارة، قال الله تعالى في سورة المجادلة : ” قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ، الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ “.
لقد شرع الدين الإسلامي نكاح الزوجة، وَمَن قام بتحريم نكاجها فقد قال قولاً زوراً ومنكراً، وذلك لأن الظهار ليس له أصل في الإسلام، فالزوجة ليست أم كي تكون محرمة، وقد جعل الإسلام الظهار باطلاً وأنقذ المرأة من الظلم والحرج، وقد أغلظ الإسلام عقوبة من عاد للظهار مرة أخرى وذلك للزجر عنه، ويرجع أصل الظهار إلى عصر الجاهلية عندما يكره الرجل زوجته ولا يرغب لها أن تتزوج غيره فإنه يظاهرها فتظل معلقة ليس لها زوج وليست خالية من الأزواج، وقد كان الظهار في الجاهلية يعتبر طلاقاً لكن الإسلام أبطل هذا الحكم، وجعل الظهار محرماً للزوج حتى يكفر زوجها هذا الظهار من أجل صيانة عقد الزواج من العبث.
ما حكم الظهار في الاسلام، إن حكم الظهار في الاسلام محرم، ويأتي الظهار بعدة أنواع وصور فقد يكون الظهار مؤقتاً وقد يأتي مطلق مؤبد ولكل نوع من الظهار حكم، فإن كان الظهار مؤقتاً كقول الزوج لزوجته : ( أنت علي كظهر أمي يوماً أو شهراً أو سنة ) فإن الظهار ينتهي بانتهاء الوقت ولا كفارة عليه عند جمهور العلماء، لأن الظهار مثل اليمين بتوقيت ينتهي بانتهاء أجله، وذلك على عكس الطلاق الذي لا يحله شيء ولا توقيت له، أما رأي المذهب المالكي يشير إلى أن التأقيت باطل والظهار مؤبد ولا ينحل إلا بالكفارة قياساً على الطلاق، إما إذا كان الظهار مؤبداً أو مطلقاً فإن نهايته تكون بموت أحد الزوجين .
ما حكم الظهار في الاسلام، إن للظهار أربعة أركان هي : المظاهِر ويكون الزوج، والمظاهَر منها وتكون الزوجة، وصيغة الظهار وتتمثل في ألفاظ دالة على الظهار صادرة عن الزوج، والمشبه به وتكون المحرمات على الزوج من النساء كالأم والأخت والابنة.