من هو صاحب الحكمة القائله أعقل الناس أعذرهم للناس، ضرب الصحابة رضوان الله عليهم أروع الأمثال والدروس عبر مسيرة حياتهم، فالكثير منهم قدم أسمى آيات التضحية فجاد بروحه في سبيل الله تعالى وفي سبيل إعلاء كلمة الحق، فنالوا الشهادة، ومنهم من جاد بماله وضحى ببيته من أجل نشر الدعوة الإسلامية، وكان للكثير من الصحابة أفعال وأقوال مأثورة تم تناقلها عنهم، فأصبحت إرثاً إسلامياً يحتف به المسلمون إلى يومنا هذا، كما أن المسلمون يقتدون بصحابة رسول الله رضوان الله عليهم ويطبقون ما قاموا به من أعمال ومن أقوال، من هو صاحب الحكمة القائله أعقل الناس أعذرهم للناس.
محتويات
من هو صاحب الحكمة القائله أعقل الناس أعذرهم للناس
من هو صاحب الحكمة القائله أعقل الناس أعذرهم للناس؟ هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي تميز بأنه عبقري وقوي ويمتاز بالحكمة والذكاء فهو صاحب الحكمة الشهيرة التي تقول: (اعقل الناس أعذرهم للناس)، وهو عمر بن الخطاب ابن خطاب بن نفيل، الذي ولد في مكة عام 584 م، وعلى الرغم من تعليمه الجيد، إلا أنه كان مغرمًا بالقتال وركوب الخيل، ولقد اكتسب سمعة طيبة كمقاتل شرس، وفي البداية لم يؤمن بدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه أصبح بعد ذلك من أتباعه المقربين، وفي بعض الأحيان دافع عن المسلمين ضد المضايقات الجسدية من كفار قريش
معنى أعقل الناس أعذرهم للناس
كان عمر بن الخطاب الذي حكم المسلمون من 634 إلى 644 م، هو الخليفة الثاني للمسلمين من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو من الخلفاء الراشدون الأربعة الأوائل، كما أنه كان من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام وأحد الصحابة المقربين للنبي الإسلامي محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة محمد عليه الصلاة والسلام، قدم دعمه الكامل والمخلص لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، والذي أصبح بعد ذلك الخليفة الأول للمسلمين، وبعد وفاة أبو بكر في العام 634 م، أصبح عمر بن الخطاب هو الخليفة التالي، حيث واصل حملات سلفه وامتد سيطرته إلى أبعد من شبه الجزيرة العربية، بالإضافة إلى النجاحات العسكرية المتعددة التي أنجزها في عصره، حيث تميز عهده بالأعاجيب في إدارة الدولة الإسلامية، وبعد وفاته، خلفه عثمان بن عفان رضي الله عنه كثالث حاكم للخلافة الراشدية.
قدم عمر بن الخطاب إلى الأشخاص الذين خضعوا لحكمه من خلال الفتوحات شروطًا متساهلة، وضرائب منخفضة، وحماية كاملة من الحكام أو القوات المسيئة والاستقلال الديني، ونظرًا لكون غير المسلمين معفيون من دفع الزكاة أو الخدمة العسكرية التي كانت إلزامية على جميع المسلمين الأصحاء، فقد خضعوا لضريبة منفصلة أطلق عليها اسم الجزية، وكان يشار إليهم باسم الذمي، كما منع عمر الخلافات القبلية للعرب المتعصبين من الظهور خلال فترة حكمه الصارم.