أسباب ظهور النظام الدولي الجديد

أسباب ظهور النظام الدولي الجديد، توجد فجوة اقتصادية كبيرة بين البلدان المتقدمة والبلدان المتقدمة النمو، فالأولى مع حوالي 20% من سكان العالم، تسيطر على أكثر من 80% من الدخل والثروة العالمية، وهذا الأخير يجب أن يلبي احتياجات حوالي 80% من سكان العالم بمساعدة أقل من 20% من الموارد، حيث يتراوح دخل الفرد في البلدان الصناعية الأربع والعشرين بين 3000 دولار و 6000 دولار، بينما يبلغ متوسط ​​دخل الفرد في البلدان النامية حوالي 100 دولار إلى 300 دولار، وهذه الفجوة الواسعة بين الشمال والجنوب تحد بشكل خطير من نطاق العلاقات الاقتصادية والتجارة بينهما، حيث أن ثراء الدول المتقدمة مقارنة بالفقر والندرة والتخلف في العالم النامي يجعل النظام الدولي الحالي غير متكافئ وغير متوازن، أسباب ظهور النظام الدولي الجديد.

بحث حول النظام الدولي الجديد

بحث حول النظام الدولي الجديد
بحث حول النظام الدولي الجديد

على الرغم من المساواة في السيادة بين جميع أعضاء المجتمع الدولي، تجد البلدان النامية نفسها تعيش في عصر من الاستعمار الجديد حيث تستمر البلدان المتقدمة في السيطرة على اقتصاداتها وسياساتها، ولقد أدى فجر الاستقلال والوضع السيادي الناتج إلى جعلهم أحرارًا سياسيًا واقتصاديًا وفي الممارسة الفعلية، فهم لا يزالون يعتمدون على البلدان المتقدمة، كونهم فقراء ومتخلفين يجدون أنفسهم عاجزين عن الاعتماد على الدول المتقدمة لتأمين المساعدات الخارجية، ولقد أدى بزوغ فجر عصر العولمة ونظام منظمة التجارة العالمية إلى ظهور حاجة جديدة لتأمين حقوق ومصالح الدول النامية ضد محاولات الدول المتقدمة لاختطاف منظمة التجارة العالمية وتثبيت هيمنتها في الاستيلاء على العولمة، حيث تضافرت كل هذه العوامل لجعل دول العالم الثالث تلتف حول الطلب لوضع النظام الدولي الجديد.

ملامح النظام الدولي الجديد

ملامح النظام الدولي الجديد
ملامح النظام الدولي الجديد

تتزايد الفجوة الاقتصادية والتنموية الكبيرة القائمة بين الدول المتقدمة والدول النامية بمعدل ينذر بالخطر، إن البلدان المتقدمة تزداد ثراءً والنامية تصبح أكثر فقراً، وبفضل التقدم التكنولوجي والمتطور الصناعي، تعمل البلدان المتقدمة على تعزيز سيطرتها على التجارة الدولية والدخل، لقد فشل كل من الأونكتاد ومنظمة التجارة العالمية عملياً في منع اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء حول العالم، لذلك فإن من أهم أسباب ظهور النظام الدولي الجديد هي: تآكل سيادة الدول، والتحول الكبير لمفهوم السيادة، واستمرار اختلال توازن القوى حول العالم، والتغير في مفهوم القوة، والعلاقات الغير متوازنة بين قوى الدول المتقدمة والدول النامية الذي أدى إلى بروز أممية جيدة في الوسط.

على الرغم من الفجوة الكبيرة القائمة بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية، فقد ازداد الترابط العالمي في عصرنا، حيث يمكن أن تجد كل من البلدان المتقدمة والنامية نفسها اليوم تعتمد بشكل متزايد على بعضها البعض، ومع ذلك فإن هذا الترابط العالمي لا يزال يستغل من قبل الدول الأولى لتعزيز أوضاعها الاقتصادية، وقد ثبت خطأ الأمل في أن تأتي البلدان المتقدمة بإجراءات دولية لزيادة نقل الموارد وتحرير التجارة.

Scroll to Top