من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها

من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها، يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الضرورية التي يجب علي الانسان المسلم أن يتعرف علي الحل السليم الخاص بها، والقدرة علي فهم جميع الظروف والاحداث التي تم القول بها تلك المقولة، والبحث المستمر حول التفسير الصحيح لتلك الاية القرآنية التي تم توثيق الحدث فيه بجميع تفاصيله المتنوعة، حيث أن تلك الايات القرآنية عطف الله سبحانه وتعالي قصة خلق آدم أبو البشرية عليه السلام علي قصة خلق الأنفس وخلق السماوات والأرض انتقالا في الاستدلال علي أن الله سبحانه وتعالي هو واحد، وجمع بين تعدد الأدلة وبين مختلف الحوادث وأصلها، سنتعرف علي من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها.

من القائل أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء إسلام ويب

من القائل أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء إسلام ويب
من القائل أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء إسلام ويب

شرع الله سبحانه وتعالي بذكر فضل أبو البشرية سيدنا آدم عليه السلام بإرادة خلقه ليخبر الملائكة بذلك الامر، واستخلفه الله عز وجل في هذه الأرض، وتحدثت الملائكة عليهم السلام بقولها أتجعل فيها من يفسد فيها بالآثام وسفك الدماء، وذلك الامر تخصيص بعد تعميم لبيان شدة مفسدة القتل، وذلك حسب ظنه أن الخليفة المخلوق في الأرض سيحدث منه ذلك، وتنزيه الباري عن ذلك وتعظيمه، والاخبار أنهم أشخاص قائمون بعبادة الله سبحانه وتعالي علي وجه خال من المفسدة لقوله نحن نسبح بحمدك أي أننا ننزهك بالتنزيه الذي يليق بحمدك وجلالك، ونقدس لك يحمل المعني للتقديس وتكون اللام مفادها التخصيص والإخلاص، وقال تعالي ” وإذ قال ربك للملائكة إنّي جاعل في الأرض خليفة، قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبّح بحمدك ونقدس لك، قال إنّي أعلم ما لا تعلمون” حيث أن تلك الآية الكريمة في سورة البقرة يتحدث الله سبحانه وتعالي مع الملائكة، واخباره بشأن خلق سيدنا آدم عليه السلام، ومبادرة الإجابة السليمة لمن القائل تلك المقولة الكريمة مع الحدث الإسلامي.

تفسير الآيات 30 34 من سورة البقرة

تفسير الآيات 30 34 من سورة البقرة
تفسير الآيات 30 34 من سورة البقرة

أطلع بعض الملائكة علي اللوح المحفوظ فمن الممكن أن يكونوا قد رأوا أن الانسان البشري سيفسد في الاراض، وخلق الله سبحانه وتعالي الانسان ليأمره بإرادة الله سبحانه وتعالي في الكون، ويجعله الله ذو شأن في الكون ويفعل ذلك لحكمة، والحكيم هو من يضع جميع الأشياء في أماكنها، حيث أن معني الآية التقديس والتطهير بالأخلاق الجميلة والرائعة مثل محبة الله وخشيته وتعظيمه، والقدرة علي تطهيره من الاخلاق الرذيلة، ويكون الكلام ليس كما ظننتم بل أن الله عالم الأسرار والظواهر ويعلم أن الخير الحاصل بخلق الخليفة أضعاف ما يوجد ضمن ذلك الشر فلو لم يكن في ذلك، وأراد الله سبحانه وتعالي أراد اجتباء فمنهم الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا علي كافة المعلومات التفصيلية الخاصة بموضوعنا من القائل اتجعل فيها من يفسد فيها، حيث أن الله سبحانه وتعالي خلق الانسان البشري في هذه الحياة والكون ليستخلفه بعبادته والتقرب اليه.

Scroll to Top