نبأني العليم الخبير من القائل، القرآن الكريم مليء بقصص الأنبياء وأقوامهم والعبر الكثيرة فيها، فلكل نبي أرسله الله عز وجل قصة مع قومه، فمنهم من آمن بالنبي واتبع تعاليم الله عز وجل وعبده حق العبادة، ومنهم من جحد وكفر وكانت له سوء العاقبة، وغالبية قصص الأنبياء ذكرت في القرآن الكريم بمن فيهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد ورد في القرآن الكثير من الأمور التي دارت بين نبي الله وصحابته وكذلك مع المشركين، ووثقت العديد من المواقف ليكون فيها عبرة للمسلمين وقدوة، وهنا سنتعرف على إحدى آيات القرآن الكريم وهي: نبأني العليم الخبير من القائل.
محتويات
من القائل نبئني العليم الخبير
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَىٰ بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَٰذَا ۖ قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ)، التدبر في الآية الكريمة يدعوا العقول إلى التساؤل حول نبأني العليم الخبير من القائل؟، فالقول هنا يعود إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وترجع قصة قوله لهذه العبارة إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام قد استسر بالقول إلى زوجته حفصة أم المؤمنين، وطلب منها عندما إخبار ما سمعته لأحد، إلا أن حفصة رضي الله عنها قد أخلفت الوعد وأخبرت أم المؤمنين عائشة بما سمعته من نبي الله عليه السلام، وهنا أخبر الله عز وجل نبيه الكريم عليه السلام بأن زوجته حفصة قد باحت بسره، فأخبر النبي زوجته حفصة بأنه قد علم بما فعلت، وهنا تعجبت حفصة رضي الله عنها وسألت النبي عليه السلام من أخبره بذلك؟ فرد عليها النبي بالقول الذي جاء في الآية الكريمة وهو : (نبأني العليم الخبير).
للأنبياء معجزات ربانية أيدهم بها الله عز وجل ونصرهم بها، فكان الأنبياء على تواصل مع الله سبحانه وتعالى، فبعضهم كلم الله عز وجل مثل النبي موسى، وبعضهم كان على تواصل معه من خلال الوحي وهو جبريل عليه السلام كأمثال النبي محمد صلى الله عليه وسلم.