هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب، تتأثر إمكانية حدوث الحمل لدى المرأة بارتفاع أو انخفاض مستوى هرمون الحليب، حيث أن زيادة معدلات هرمون الحليب في الدم قد يخفض من احتمالية حدوث الحمل، يعد هرمون الحليب أحد الهرمونات التي تقوم الغدة النخامية -سيدة الغدد الصماء- بإفرازها في الدم، حيث يُعرف هرمون الحليب باسم هرمون البرولاكتين، ويعتبر هذا الهرمون منشط لإدرار الحليب في الغدد الثديية حيث ينشط بعد الحمل ويزداد بعد الولادة بشكل طبيعي، ويعمل على تحفيز إنتاج وإدرار الحليب، في هذا المقال نقدم لكم إجابة حول هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب.
محتويات
نسبة هرمون الحليب التي تمنع الحمل
إن نسبة هرمون الحليب الطبيعي تتفاوت بين النساء غير الحوامل لكنها تكون حوالي 23 ميكروغرام/ لتر، وعند حدوث الحمل فإن نسبة هرمون الحليب تزداد لتصبح متفاوتة ما بين ما بين 34 إلى 386 ميكروغرام/ لتر، وترتفع نسبة هرمون البرولاكتين بشكل كبير بعد الولادة من أجل تحفيز الجسم على إنتاج الحليب خلال فترة الرضاعة الطبيعية.
إن ارتفاع نسبة الهرمون قد ترجع لأسباب مرضية أو خلل وظيفي في الجسم، مثل: الأورام البرولاكتينية، أو قصور في الغدة الدرقية يسبب صعوبة الحمل؛ لذا ينبغي علاج ارتفاع هرمون الحليب، والعمل إلى عودته بنسبة تقارب نسبته الطبيعية كي يحدث الحمل، كما أن علاج ارتفاع هرمون الحمل يختلف باختلاف السبب الكامن وراء ذلك، حيث يكون علاج قصور الغدة الدرقية من خلال أخذ حبوب هرمون الغدة الدرقية البديل.
بينما يكون علاج وجود ورم برولاكتيني من خلال استخدام أدوية محفزات مستقبلات الدوبامين التي تعمل على الحد من إفراز هرمون البرولاكتي من الورم. ومن هذه الأدوية ما يلي : كويناغوليد، كابيرغولين، بروموكريپتين، يُذكر أن جرعة العلاج تعتد على الحالة المرضية ونوعية الدواء لكن في غالبية الحالات يتم البدء بجرعة قليلة ثم التدرج بها من أجل الحد من ظهور الآثار الجانبية.
تلعب أدوية محفزات مستقبلات الدوبامين دوراً فعالاً في انكماش الورم البرولاكتيني والحد من مستوى هرمون الحليب، وإن أكثر الأدوية فعالية في هذا السياق هو دواء الكابرغولين، حيث تظهر فاعليته بشكل سريع ووقت زمني قصير لا يتجاوز الثلاثة أسابيع بحيث يعود هرمون الحليب إلى معدله الطبيعي.
هل يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب، يجب العلم أنه لا يحدث حمل مع ارتفاع هرمون الحليب، بل يجب علاج الزيادة في معدل الهرمون والعمل على عودته إلى نسبته الطبيعية وذلك باستشارة طبية، من المحتمل حدوث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب عند عودة الخصوبة؛ إذ إنه عند اقتراب مستوى هرمون الحليب من معدله الطبيعي تنشط المبايض وتعود الدورة الشهرية والخصوبة لوضعها الطبيعي، وفي حال حدوث الحمل يٌفضل إيقاف الدواء مع الاستمرار في إجراء فحوصات لمستويات هرمون الحليب ومتابعة تقدم الحالة.