من هو جلال الدين خوارزم شاه، والذي انتشر اسمه في إحدى الحقب التاريخية، وهو قائد إسلامي كانت لإنتصاراته تأثير كبير على العالم الإسلامي، ومنذ أن بعث الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، سعى إلى نشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية، ثم امتدت الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، والذين كان لهم دور كبير في نشر الإسلام في الدول المجاورة، وكان من بين القادة الكبار الذين سعوا أيضاً لمحاربة الظلم والجهل والكفر، والقضاء على المغول التي طغت في الأرض واستكبرت، فقتلت الرجال والأطفال والنساء، وسلبت البيوت والأراضي، القائد جلال بن علاء الدين محمد الخوارزمي، ويُطلق عليه اسم جلال الدين خوارزم شاه، بالإضافة إلى اسم جلال الدين منكبرتي، وهو مسلم سني، يُكنى بالمظفر، وفي هذا المقال سنقدم لكم كافة التفاصيل المتعلقة بـ من هو جلال الدين خوارزم شاه؟
محتويات
من هو جلال الدين خوارزم شاه
جلال الدين خوارزم هو آخر سلطان خوارزمي، وكان أبيه قد خسر حكمه على يد المغول، مما أجبره على الرحيل للهند، وهناك عزم على استرجاع حكمه من المغول بقيادة جنكيز خان، فرجع إلى بلاده بعد فترة مستجمعاً قواه، وقد سلب الحكم من أخيه غياث الدين، وأصبح حاكماً على خراسان لفترة طويلة من الزمن، حيث استمرت فترة حكمه من 617هـ/ 1220م حتى 628هـ/ 1231م، وكانت المغول قد قضت على أسرته، ولم يبقى له إلا ثلاثة أخين، حيث أقدم جنكيز خان على افتعال العديد من الجرائم، كقتل النساء، والأطفال، ثم رحل علاء الدين والد جلال الدين خوارزم شاه لجزيرة بعيدة، وخلال التقاطه الأنفاس الأخيرة أوصى بأن يكون الحكم من بعد موته بيد ابنه جلال الدين.
جلال الدين خوارزم شاه ويكيبيديا
حقق جلال الدين خوارزم انتصارات ساحقة خلال فترة حكمه، والذي استولى عليه من أخيه بناءً على وصية أبيه علاء الدين، وكانت المغول في ذلك الوقت تسيطر على البلاد ما وراء النهر، وامتلكوه الكثير من الأقاليم كإقليم “مازندران” والذي يتواجد في حالياً في إيران، أيضاً سيطروا على منطقة الري وقزوين، وتبريز، وبلاد الكرج، ولقد أعد جنكيز خان جيشين كبيرين للاستيلاء على خراسان وخوارزم، ثم بدأو بالسيطرة على العديد من المناطق، فعبر أحد الجيشين نهر الجيجون متجهاً لمدينة بلخ، والتي استولوا عليها بالسلب والنهب، ثم واصلوا تقدمهم حتى سقطت مدن خراسان واحدة تلو الأخرى.
كان القائد جلال الدين قد بدأ باتخاذ له قاعدة للجهاد الإسلامي ضد المغول، وكان أهل خراسان يحبون جلال الدين، ويجلونه ويقدرونه، والذي تمكن من تجهيز جيش كبير بلغ لنحو 70.000 مقاتل ، وضم هذا الجيش الأشخاص المتطوعين، وممن أخذتهم الغيرة على الإسلام وحب الجهاد، وولقد استطاع خوارزم شاه أن يؤلف بين قلوب المحاربين، ووحد صفوفهم، وساعده وجهاء المسلمين من المناطق المجاورة بالأموال والعتاد، ولم يقتصر الأمر على الوجهاء، حتى فقرائهم ساعدت من أجل زيادة الجموع وتسليحهم للقضاء على المغول.