من هو الصحابي الملقب بداهية العرب، كان للصحابة مواقف جليلة جداً استطاعوا من خلالها أن يثبتوا أنهم خير امة أخرجت للناس وأنهم خير القرون، فهم الذين شد بهم النبي عضده في نشر الدعوة الاسلامية بين الناس، وهم المؤازرين للنبي في طريق نشرها، حيث كان يتجلى في أرواحهم حب الله وحب الاسلام وامتلكوا من الأخلاق مكارمها ومن الصفات أفضلها ومن المناقب احسنها، لأنهم الرجال الذين قويت بهم شوكة المسلمين وكانوا على قدر كبير من المسؤولية الدينية التي أوكلت لهم، وحفظوا الدين وحموا رسول الله من كل أذى، وحديثنا في هذا المقال حول من هو الصحابي الملقب بداهية العرب.
محتويات
من هو داهية الإسلام
عند الحديث عن داهية العرب لابد من التأكيد على اعجاز الله عز وجل حين أخرج من أصلاب الرجال شديدي العداوة للنبي صلى الله عليه وسلم رجال مؤمنين برسالة الاسلام ومسخرين أرواحهم ونفوسهم وقلوبهم لأجل خدمته والدفاع المستميت عن المسلمين مهما كلفهم الأمر، فداهية العرب هو عمرو بن العاص بن وائل السهمي الكناني القرشي، الذي لمع اسمه في التاريخ الاسلامي فقد كانت مواقفه في الاسلام تدلل بشكل واضح على مدى حبه للإسلام وحرصه على تقوية شوكته، وكان من الرجال الأقوياء الأكفاء الذين تناط لهم أعتى المواقف واصعبها ولا يتوانون عن اثبات كفاءتهم الكبيرة جداً.
من هو داهية العرب ولماذا سمي بهذا الاسم
كان السبب وراء تسمية “عمرو بن العاص” بداهية العرب يعود للصفات والمناقب التي تميز بها والتي تأتي في طليعتها كونه من أكثر الصحابة حيلة، كما أنه كان عبقري في تدبير الكثير من الأمور وهذه الصفة جعلته يستطيع الولوج عن أي أمر يريد الخروج عنه، وكانت القصص التي امتلأ بها التاريخ الاسلامي تدلل بشكل واضح على مدى دهاء عمرو بن العاص، حيث أن الصحابي عمر بن الخطاب سماه أرطبون العرب، ولم تقتصر مناقبه على الدهاء وسعة الحيلة، بل كان قوياً جداً وكان ذكياً بشكل كبير، ويمتلك قدرة على المراوغة والخداع ولا تخلو قصة من قصصه من ابتكارات جديدة من الحيل في فنون القتال.