كيف انتحرت زوينة الهنائي، إن حالات الانتحار التي شاعت في الوطن العربي بوجه العموم توجد دوافع كامنة تقف خلفها، جعلت أصحابها يُقدمون على التخلص من هذه الأعباء وإنهاء حياتهم من خلال الإقدام على الانتحار بأي شكل كان سواء بتناول حبوب بكميات كبيرة أو بالشنق ويكون ذلك بلف حبل متين حول الرقبة، وقد يقوم البعض بقتل النفس من خلال إطلاق الرصاص على الرأس في صورة تُظهر الحالة النفسية الصعبة التي وصل إليها صاحبها حتى يتخلص من حياته بهذه الصورة، ومن بين حالات الانتحار التي حدث مؤخراً انتحار زوينة الهنائي في سلطنة عمان، وهنا نقدم لكم كيف انتحرت زوينة الهنائي.
محتويات
قصة زوينة الهنائي
لقد تصدرت قصة زوينة الهنائي مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج العربي كافة وسلطنة عمان على وجه التحديد، وذلك بعد أن أقدمت الطالبة الجامعية زوينة الهنائي على الانتحار وذلك يوم الخميس الموافق السابع عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر سنة 2025، وقد أكدت مصادر إعلامية في سلطنة عمان هذا الخبر وذكرت أن الطالبة المذكورة هي إحدى طالبات كلية العلوم في جامعة السلطان قابوس، وقد وُجدت منتحرة في ظروف وأسباب يلفها الغموض، كما باشرت السلطات الأمنية بالبحث في القضية والتحري حول أسباب الانتحار ودوافعه.
وقد أطلق المغردون عبر موقع تويتر هاشتاق “وداعاً زوينة” وذلك بعد الكشف عن تفاصيل رسالة مقتضبة تركتها زوينة الهنائي خلفها قبل ساعات قليلة سبقت الانتحار، حيث كتبت فيها “أنا لست ذاهبة إلى الجحيم .. أنا خارجة منه” وهذا بدوره أوجد الكثير من التساؤلات حول طبيعة الجحيم الذي قصدته الطالبة الشابة والذي دفعها لإنهاء حياتها التي وصفتها بالجحيم على حد قولها، وتصاعدت وتيرة الدعوات والمطالبات من حقوقيين ومسؤولين ونواب بضرورة المسارعة في التحقيق والكشف عن ملابسات وكواليس الانتحار، وإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق.
زوينة الهنائي كلية العلوم
إن زوينة الهنائي إحدى طالبات كلية العلوم في جامعة السلطان قابوس، والتي انتشرت قضيتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن انتحرت في ظروف غامضة تاركة خلفها رسالة توضح فيها خروجها من الجحيم حيث كتبت هذه الرسالة بخط يدها باللغة الإنجليزية، وأوضحت من خلال الرسالة محاولاتها المتكررة للانتحار في وقت سابق، وقد جاء في نص رسالتها ما يلي :
”أجلت ما سأقدم على فعله أكثر من مرة، ترددت كثيرًا، ولكن سأفعلها الآن لا أعلم ما أقول، من الصعب التفكير جيدًا وأنت مقدم على الانتحار، الليلة الماضية خرجت لأمشي جولتي الأخيرة السماء كانت رائعة، ووابل الشهب كان الشيء الذي احتجت لرؤيته”.
وأسهبت زوينة في حديثها حيث كتبت: ”كان في غاية الجمال، وكان هنالك ذلك الشهاب الضخم الذي أضاء المكان كله من حولي، بالتحديد المنظر الذي رغبت أن أراه حينها”.
كما تطرقت زوينة للحديث حول الحياة بعد الموت فكتبت: “لا أؤمن بالحياة بعد الموت، فكرت بهذا الأمر، وحينها أدركت أن جسدي مجرد كومة من الجزيئات، كانت هنا قبل أن أولد حتى، وستبقى هنا بعد أن أموت، وفكرت بالرحلة التي مرت بها هذه الجزئيات، وأنها كانت أجزاء من أشياء أخرى قبل أن تكون أجزاء مني، وأنها ستصبح أجزاء من أشياء أخرى بعد أن أموت”.
من هي زوينة الهنائي
إن زوينة الهنائي شابة عُمانية، تقطن في سلطنة عمان وقد التحقت في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، تتعرض لضغوط في حياتها دفعتها للانتحار، تاركة خلفها رسالة أشارت فيها إلى دور المجتمع في التقييد على الأنثى بدواعي واهية، تعطي الحق بيد الذكر بالتصرف والتحكم بحياة الأنثى.
وخلال حديثها عن الأسباب التي دفعتها للانتحار أشارت في رسالتها إلى محاولات تثنيها عن العيش بحياة تريدها وترغبها، في محاولة لإظهار وجود قيود حول حياتها ، فقد كتبت : “لما أنا على وشك الانتحار؟ في الحقيقة، الآن، أنا لا أملك نفسي. ولا أملك القرار لأختار كيف أعيش، وليس مسموحا لي أن أختار من أكون. أعيش حياة مليئة بالحزن والوحدة. لذا كل الأحلام، وكل الأمنيات التي حلمت أن أحققها وأصنعها، هي فقط في عقلي. وليست واقعا، لذا لأجيب على سؤال: “لماذا سأنهي حياتي” ليست الفكرة أصلا في كوني أملك سببًا لأنهي حياتي. في الحقيقة، نفذت مني جميع الأسباب التي تجبرني على البقاء”.
وقد أشارت زوينة في رسالتها إلى القيود التي يفرضها المجتمع الذي وصفته بالمريض من خلال طمس هوية الأنثى وقتل أحلامها تحت دواعي السمعة تارة ودواعي الشرف تارة أخرى، فقد كتبت : “أنا غاضبة! غاضبة بشدة على هذا المجتمع المريض الذي يقوم بطمس هوياتنا ويجعلنا منافقين. المجتمع الذي استمر بقتل أحلامنا، واخترع ما يسمى بالسمعة، التي لطالما كرهتها، والتي لم تقم بشيء سوى تغطية الشر وسلب حقوق الأبرياء”.
كيف انتحرت زوينة الهنائي، لقد كان انتحار الطالبة العُمانية زوينة الهنائي في ظروف غامضة لم يتم التعرف عليها، فقد جاء في رسالة تركتها أنها انتحرت للتخلص من الجحيم الذي تعيشه.