من هو حبر الامة، هناك الكثير من الألقاب التي اقترنت بالصحابة، وكانت هذه الألقاب تنال من مناقبهم وشخصيتهم وقدراتهم نصيباً كبيراً، وكل صحابي كان يطلق عليه لقب ما فإنه ينال هذا اللقب تبعاً لأمر تجلى فيه وتميز فيه عن غيره والصحابة امتلكوا تاريخاً مشرفاً جداً ولكلٍ منهم مميزات تميز لها عن غيره وكانوا خير الامم التي تحمل مع النبي الرسالة الإسلامية وتقوم بنشرها وكانوا مقبلين على الدين الإسلامي اقبالاً شديداً حيث وجدوا ضالتهم وراحتهم وسكينتهم فيه، وكان لكل واحد منهم مواقف جليلة جداً في التاريخ الاسلامي وهذه المواقف استطاعوا من خلالها اثبات حبهم لهذا الدين، ومنهم الصحابي الذي نتحدث عنه من خلال معرفتنا من هو حبر الامة.
محتويات
من هو حبر الأمة ولماذا سمي بهذا الاسم
حبر الأمة هو “عبدالله بن عباس”، حيث أُطلق عليه هذا اللقب تبعاً لغزارة علمه فقد امتلك علماً وفيراً جداً وكان لا يتوانى في البحث في شتى العلوم لمعرفة كل شيء، حيث تجلى فيه حب العلم والمعرفة وكان دائم البحث عن كل ما يُثريه ويحقق له ولأمته الفائدة الكبيرة، كما ساعده في رحلته البحثية عن العلم كثرة حفظه، حيث حفظ الكثير عن النبي كما انه تعمق في كثير من الأمور التي جعلته يسبق الناس بالكثير من الخصال، حيث كان يدري بعلم السابقين له وكان فقيهاً فيما يحتج اليه من رأي، وكان ذا حلم ونسب، وهو أعلم الصحابة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، كما انه كان يعلم بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان بن عفان.
لقب حبر الأمة وترجمان القرآن أطلق علي
كان “عبد الله بن عباس” من اعلم المسلمين، ولم يقتصر علمه على مجال واحد فقط بل كان يعلم في كل شيء، واشاد به المسلمون والصحابة بشكل كبير، وكان كثير الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث روى عنه 1660 حديثاً نبوياً، وهذه الأحاديث جميعها رواها وهو لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره وهذا يدلل بشكل واضح على حبه للعلم وحفظه ودرايته بالاسلام منذ ان كان صغيراً، وكان من أكثر ما يميزه حرصه الشديد جداً ومواظبته على التعلم والتعليم فلم يكن يتعلم فقط بل ويعلم المسلمين أيضاً.