من هو علي برغل ويكيبيديا، قصته تحكي الكثير من التفاصيل عن المطامع التي تحلق في قلوب القادة الذين يسيطرون على دول العالم، فكلما زادت سيطرتهم على الدول كلما تولدت معها أطماع أخرى ومساعي أخرى للسيطرة على دول اكثر ولتوسيع دائرة المطامع، وهذا الأمر لا يؤتِ ثماره دوماً ففي نهاية المطاف تكون الاطماع المُتولدة في قلوب هؤلاء هي الفخ الذي يقعون فيه وتنتهي عنده كل الغايات، وهذا الأمر بالفعل ما حدث تماماً مع الضابط التركي المغامر القادم من ولاية الجزائر مستغلاً الحرب الأهلية القائمة في ليبيا في القرن الثامن عشر، وفي خضم الحديث حول هذا الأمر نتبين من هو علي برغل ويكيبيديا.
محتويات
علي برغل ويكيبيديا
علي برغل من الانكشاريين العثمانيين الذين تواجدوا في دولة الجزائر مدة طويلة من الوقت، وكان يعمل في القرصنة وهذا الأمر لم يكن دون علم دايات الجزائر، بل كان تبعاً لأوامرهم حيث كان يعمل تحت إمرتهم، ومن بعد عمله في القرصنة فترة طويلة ترقى ليحل في منصب رئيس البحرية، وبعدها توجه إلى مدينة اسطنبول، وفي اليوم السادس عشر من شهر يوليو لعام 1794م استطاع الاستيلاء على الحكم في العاصمة الليبية، وهذا الأمر تم من خلال اطاحته بعلي القرمانلي، حيث توجه إليه من خلال فرمان عثماني يأمره بالتنحي، وقيل فيما بعد أن هذا الفرمان مزور.
من هو علي برغل ويكيبيديا السيرة الذاتية
توجه على برغل إلى جزيرة جربة محاولاً السيطرة عليها حيث توجهت كل مطامعه نحو تونس وبعد الاستيلاء على العاصمة الليبية بات طموحه يتوجه نحو تونس ولكن الكثير من الحملات نشبت في هذه الآونة ومن أهمها حملة حمودة باشا التي كانت نتيجتها طرد علي برغل من العاصمة الليبية وإعادة على القرمانلي، وكان حمودة باشا من ولاة طرابلس، وحين تولاها كان الوضع فيها يزيد سوءاً تبعاً للحروب التي اشتعلت بين افراد عائلة “القرمانلي” وهذه الخلافات والحروب كانت تشتعل بشكل كبير وتبعاً لهذه الفتن تم توجيه النصيحة لحمودة باشا بإرسال جنده لإطفاء ما اشتعل بين العائلة الحاكمة لطرابلس قبل أن تتغلغل هذه الحروب إلى المملكة التونسية، ولكن هذه النصيحة باتت طي النسيان ولم يأخذ بها حمودة باشا.
من هو علي برغل
المخاوف التي حلقت في قلب باي تونس من علي برغل كانت ناجمة عن كونه انكشاري وقرصان يعمل تحت إمرة الجزائر، وهذا يعني أن المطامع التي يمكن أن تتولد في قلبه تأتي تبعاً لمطامع دايات الجزائر التي تطمح السيطرة على تونس، وتبعاً لهذه المطامع كانت المملكة التونسية قد أُحيطت بحكومة طرابلس والجزائر، وهددت هذه الحكومات استقلال المملكة التونسية، والمخاوف التي تولدت في بال باي تونس كانت قد اشتعلت تبعاً لتصريح علي برغل حينما أكد أنه يحقد بشكل كبير على حمودة باشا، وأكد على غايته للسيطرة على تونس وبات يسلك الكثير من الطرق والسبل التي تلبي له هذا المطمع الذي كان مجرد مطمع لم يستطع أن يحصل عليه.
من هو علي برغل ويكيبيديا، سؤالٌ لابد للمتعمقين في التاريخ العربي معرفته تبعاً لكونه من الانكشاريين الذين عاشوا في الدول العربية وحاولوا السيطرة على ما تبقى من الدول العربية وتوجهت جُل مطامعهم نحوها.