من هو افضل الخلق بعد رسول الله، فالنبي هو أفضل الخلق ولا يستطيع أن يختلف على هذا الأمرين اثنين، حيث ميزه الله تعالى بالكثير من المميزات التي جعلته يمتلك سمات لا يمتلكها باقي الأنبياء، كما خصه الله بالكثير من الخصائص التي جعلته افضل الناس على وجه هذه الأرض، ومن أهم هذه الخصائص أن الله ختم النبوة بالنبي صلى الله عليه وسلم، فكان النبي خاتم الأنبياء والمرسلين، كما أن ختام النبوة هو ختام الرسالة والنبي أتم رسالته التي كلفه الله بها، كما أن الرسالة التي أوكلها الله للنبي محمد كانت رسالة عالمية، أي أنها لم تقتصر على أمة معينة بحد ذاتها وهذا الأمر يميز النبي محمد عن باقي الأنبياء الذين كانت رسالتهم مقتصرة على أمة معينة، وفي سياق هذا الأمر نتبين من هو افضل الخلق بعد رسول الله.
محتويات
من هو أفضل الخلق بعد الرسول
كان النبي صلى الله عليه وسلم مميزاً عن الناس جميعاً كما ان الله فاضله على الأنبياء جميعاً من خلال الخصائص التي استفرد بها النبي دوناً عن غيره من الأنبياء، حيث جعل الله رسالة النبي محمد رسالة لكل سكان الارض، فلم تكن هذه الرسالة قد اقتصرت على عدد معين من الناس أو قوم بحد ذاتهم، كما أن الله خص النبي محمد بان جعل تمام الإيمان وكماله بعالمية رسالة الإسلام التي أوكلها الله للنبي محمد وكلفه بها، والنبي اختصه الله بالشفاعة الكبرى يوم القيامة ونال فضل السبق في دخول الجنة، وكل هذه الخصائص تؤكد ان النبي صلى الله عليه وسلم هو افضل الخلق، أما افضل الخلق بعده فهم الصحابة الكرام.
من أفضل الناس بعد الرسول
افضل الخلق بعد رسول الله هم الصحابة رضي الله عنهم، حيث قال تعالى: “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا”، وكما كان هناك مفاضلة بين الانبياء والرسل فإن المفاضلة قائمةٌ أيضاً بين الصحابة، فالصحابة الافضل هم الصحابة الاولون، اي من آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في الفترة التي كان المسلمين قلة والإسلام لازال في بداية انتشاره، وهذا الزمن هو زمن الضعف، فافضل الصحابة هم الذين آمنوا بالله وساندوا النبي في هذا الزمن أكثر من اي زمن آخر مر على الدولة الاسلامية، وهكذا يكون من آمن قبل الفتح أفضل من امن بعد الفتح، وافضل الصحابة وافضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو العشرة المبشرين بالجنة وهما كما قال النبي في حديثه:
“أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة”.