لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة، يشتهر رجب بأحداثه المميزة في التاريخ الإسلامي، كما أنه أحد الأشهر المقدسة في الإسلام، وسوف نتحدث في موضوع اليوم عن الحدث الكبير والأهم في شهر رجب المبارك والذي له أهمية كبيرة ومكانة في التاريخ الإسلامي، إنها معركة تبوك المعروفة أيضاً بمعركة العسرة لدى المسلمين، حيث شهد التاريخ الإسلامي العديد من الغزوات بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسنتعرف أيضاً على لماذا سميت غزوة تبوك بغزوة العسرة.
محتويات
سبب تسمية جيش المسلمين يوم تبوك بجيش العسرة
إن اسم غزة العسرة الذي أطلق على غزوة تبوك هو اسم جاء في آيات القرآن الكريم في قوله تعال: (لَقَد تابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم)، وحدثت معركة تبوك في شهر رجب في السنة التاسعة من الهجرة النبوية، وتميزت هذه السنة بعسرة الحال فيها، فكان فيها نقص في الثمار والمال، وعندما دعا الرسول أمة الإسلام حينها إلى الجهاد في سبيل الله في غزوة تبوك، تردد المسلمون ما بين الإجابة والتقاعس عن الالتحاق بجيش المسلمين بسبب سوء الأحوال حينها، حيث كانت هناك أنباء عن الهجوم البيزنطي القريب للمسلمين، لذلك طلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة التجمع للقتال ضدهم، لكن العديد منهم رفضوا المشاركة، وبعدها سارت القوات الإسلامية باتجاه خليج العقبة في أكتوبر 630، في التاسع من رجب، كانت هذه عبارة رحلة استكشافية كبيرة فقط، إلا أن الفرق في هذه المعركة هو أن علي بن أبي طالب لم يشارك في هذه المعركة بسبب تعليمات النبي صلى الله عليه وسلم له بتولى القيادة في المدينة المنورة.
كانت هذه الإقامة لمدة 20 يومًا تقريبًا في مكان تبوك، حيث قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم باستكشاف المنطقة والتقى بقادة محليين مختلفين من المنطقة وأقام تحالفات من أجلهم ومن أجل حماية المنطقة، ولكن لم يظهر الجيش البيزنطي في هذه الفترة، لذلك قرر نبي الإسلام العودة إلى المدينة، قبل أن يعود النبي ومعه جيش قوامه 30 ألف مقاتل مسلم ليواجه 40 ألف مقاتل من الروم في معركة تبوك، ولا يزال التاريخ يتذكر المعركة وستستمر لفترة طويلة حتى نهاية الزمان، حيث تشير رسالة المعركة أيضًا إلى انتباهنا إلى حقيقة أنه ليس الكم أو المعدات هو المهم ولكن الالتزام الحقيقي والإيمان، والثقة في الله هي الأهم.