متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي

متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي، الولاية في الزواج هي نوع من الحماية التي أنشأتها الشريعة الإسلامية لتأمين مصلحة حقوق المرأة في وقت تبدأ فيه مرحلة مهمة في حياتها، وقد أرست الشريعة الإسلامية مبادئ الوصاية على أساس الرحمة والدعم للمرأة ومساعدتها، كذلك وضعت الشريعة الإسلامية شروطاً لزواج المرأة، وهي ضرورية من أجل أن يكون عقد الزواج صحيحاً، واختلف العلماء في آرائهم حول زواج المرأة بولي أو دون ولي، وفي هذا المقال سنتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بزواج المرأة بدون ولي، ومتى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي؟

متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها

متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها
متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها

لقد سن الله تعالى الزواج وجعل فيه تحقيق طاعة الله تعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)، كذلك أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم على الزواج، وجعله أمر مندوب، لقوله: (النِّكَاحُ من سُنَّتِي فمَنْ لمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَليسَ مِنِّي، و تَزَوَّجُوا؛ فإني مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ)، والزواج قائم على رباط المحبة والألفة، والسكينة، والمودة، وفيه إشباع لغرائز الإنسان، وحمايته من الفجور والوقوع في المعاصي والزنا والفاحشة، وفي الإسلام يتم الزواج من خلال عقد بين زوجين يعقده المأذون الشرعي، مع وجود عدد من الشهود، وينعقد الزواج من خلال قبول الطرفين من الأزواج، عبر ترديد ألفاظ تفيد معنى الزواج، وبالتالي شروط الزواج هي: الولي: الصيغة، الزوج، الزوجة، وفي حالة اكتمال الشروط يصبح العقد صحيحاً، وتنشأ علاقة زوجية بين الرجل والمرأة.

متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي

متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي
متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي

بناءً على رأي جمهور علماء المسلمين لا يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي، وإن فعلت هذا فزواجها باطل، ولكن ذهب فقط الإمام أبو حنيفة إلى جواز تزويج المرأة نفسها بدون ولي إذا كانت بالغة، ويعد رأي جمهور علماء المسلمين هو الأكثر صحةً، ومن الأدلة الدينية على عدم صحة الزواج بدون ولي، يقول المولى عزوجل:(ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له).

وولي المرأة هو الوصي عليها، والأحق بتزويجها هو أبوها ثم أبوه وإن علا، فإذا كان أبوها غير موجود فيحق أن يكون وليها ابنها ثم ابنه وإن نزل، وإذا كان ابنها غير موجود فيحق لشقيقها أن يكون الولي، ثم لأبيها ثم أبناء أخيها، ثم أبناء أخيها لأب، ثم العم الشقيق، ثم العم لأب، وإذا لم يكن أحد موجود من الأولياء السابقين ففي هذه الحالة يزوجها السلطان (القاضي) لقوله صلى الله عليه وسلم: ” فالسلطان ولي من لا ولي له”.

Scroll to Top