ما فضل صلاة الجنازة للمصلي

ما فضل صلاة الجنازة للمصلي، الصلاة على الميت هي من أمور الشريعة الإسلامية التي يطبقها المسلمون في حياتهم وهي تسمى صلاة الجنازة، وجعل الله عز وجل الصلاة على الميت حق من حقوق المسلمين على بعضهم البعض، كما عظم الله عز وجل من شأن هذا العمل وجعل فيه الخير الكثير للميت والأجر العظيم للمصلي عليه، لذلك يتسابق المسلمون إلى أداء صلاة الجنازة من أجل الفوز بأجرها، ورحمةً منهم بميتهم الذي هو بأشد الحاجة إلى الثواب والأجر في هذا الوقت الذي انقطع فيه عمله في الدنيا، وفيما يلي سنتعرف على ما فضل صلاة الجنازة للمصلي.

ثواب صلاة الجنازة للميت

ثواب صلاة الجنازة للميت
ثواب صلاة الجنازة للميت

الصلاة على الميت أو صلاة الجماعة هي صلاة فرض كفاية، بمعنى لو أداها مجموعة من المسلمين فتعتبر كفاية بهم ولا تجب على باقي المسلمين أي تسقط عنهم، والدليل على ذلك هو قول ابن العباس رضي الله عنه (إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يقولُ: ما مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ علَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لا يُشْرِكُونَ باللَّهِ شيئًا، إلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ)، فيصلى على الميت ويدعون له في جنازته وعند دفنه في القبر، وفي كل دعاء يكون للميت مغفرة من الله عز وجل الذي يستجيب الدعاء.

فضل اتباع الجنازة والصلاة عليها

فضل اتباع الجنازة والصلاة عليها
فضل اتباع الجنازة والصلاة عليها

ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الإجابة عن ما فضل صلاة الجنازة للمصلي؟ حيث قال عليه الصلاة والسلام بأن أجرها للمصلي يعادل قيراط من الحسنات، والقيراط المقصود بها هنا هو الجبل العظيم من الأجر والحسنات التي تكتب للمصلي عند الله سبحانه وتعالى، فيراها في ميزان حسناته يوم القيامة وينال ثوابها، كما يجب أن يعلم المسلم بأن الصلاة على الميت مهمة، ولكن أيضاً السير في جنازته أمر بالغ الأهمية للمسلمين، والدليل الشرعي على هذا الأمر هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :(مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ).

تتضمن صلاة الجنازة أن يقوم المصلي على الميت بإتباع الجنازة والسير خلفها، إلى أن يتم الوصول إلى المقبرة ودفن الميت ومن ثم الوقوف على قبره قليلاً والدعاء له بالرحمة والمغفرة، فكلها أمور تتبع صلاة الجنازة وهي متضمنه في الأجر الذي يناله المسلم عندنا يصلي على الميت، وهي نيل أجر قيراط من الحسنات عن الله عز وجل، إن في هذا العمل تجلي لرحمة الدين الإسلامي الذي يجعل المسلمين مترابطين حتى بعد موت المسلم فإن إخوته المسلمين سيؤازرونه بالوقوف معه في جنازته وبالصلاة عليه والسير فيها إلى المقبرة ودفنه والدعاء له، والمسلمون كالجسد الواحد المتعاضد في السراء وفي الضراء.

Scroll to Top