ما هو نشوز الزوج في الاسلام، كان الدين الإسلامي آمراً بحسن العشرة وقيام الحياة الزوجية على التسامح والعفو والتراحم فلا يمكن لهذه الحياة أن تكون مستقرة وهادئة دون توفر هذه الأسس، وأكد الله تعالى على هذا الأمر في كثير من آياته الكريمة، حيث خلق الله الأزواج على هذه الأرض لتكون العلاقة التي تربط بينهم قائمةً بشكل اساسي على المودة والرحمة، وهذا الأمر بات واضحاً في الحياة الزوجية فالزوج لا يستطيع ان يجد الراحة إلا في منزله، وهكذا الزوجة، ولكن لا تمضي الحياة الزوجية في كثير من الأحيان بالمنهجية التي يجب أن تمضي تبعاً لها، حيث يتخلل النشوز هذه الحياة ولهذا نوضح ما هو نشوز الزوج في الاسلام.
محتويات
نشوز الزوج في القرآن
النشوز الذي يحل على الحياة الزوجية يمكن أن يكون نابعاً من الزوج أو من الزوجة، وكان الدين الإسلامي موضحاً هذا النشور بشكل مفصل كما وضح الحلول التي يمكن من خلالها تجاوز هذه المعضلة التي تربك الحياة الزوجية وتؤول دون استمراريتها، ويكون نشوز الزوج في الإسلام بتركه مجامعة زوجته واعراض وجهه عنها وقلة مجالستها، واصل النشوز في اللغة الارتفاع، وحين نقول نشوز الزوجة يكون النشوز ناجماً عن ارتفاعها عن المكان الذي يضاجعها فيه زوجها، وهذا الأمر يندرج تحت الخروج عن طاعة الزوج، في حين يكون نشوز الزوج بنفس هذا المعنى أي انه يرتفع عن المكان الذي يضاجع زوجته فيه ويتركها.
نشوز الزوج إسلام ويب
“النشوز” بشكل عام يعني خروج الزوج أو الزوجة عن الواجبات المناطة لها والأمور التي عليهم القيام بها من أجل استمرارية الحياة الزوجية، فالزوجة لها حقوق وأمور يجب عليها القيام بها والزوج أيضاً له حقوق وأمور عليه أن يؤديها، ويجب أن يكون كلاً منهما على قدر هذه المسؤولية، والولوج الأكبر في الحياة الزوجية يكون كامناً في الاهتمام بالزوج وهذا لأن نشوز الزوج أصعب واخطر على الحياة الزوجية من النشوز الذي يبدو من المرأة، وهذا تبعاً لأن الزوج هو حامي الحمى في الأسرة، وهو الذي يمتلك الدور الأكبر فيها، ويكون نشوز الزوج متبوعاً بمجموعة من الأسباب وهي:
اسباب نشوز الزوج
- سوء المعاشرة من قبل الزوجة.
- انقطاع الحوار والتفاهم بين الزوجين (الطلاق النفسي).
- كبر سن الزوجة وعجزها عن الوفاء بحقوق الزوج.
- الشجار الدائم بين زوجات الرجل في حال كان متزوجاً أكثر من واحدة.
- أسباب خاصة بالإنجاب .
- أسباب ترجع إلى طبيعة الزوج.
كيف يكون إصلاح نشوز الزوج
هناك الكثير من الطرائق التي يمكن من خلالها علاج نشوز الزوج، ومن ضمن أهم هذه الطرائق فهم الزوج لطبيعة زوجته، حيث تعد هذه الطريقة هي الخطوة الأولى من خطوات علاج النشوز، والطريقة الثانية تكمن في محاولة الصلح بين الزوجية وهذا بموجب قوله تعالى: “فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ”، وفي حال كان النشوز لعلة مقبولة يبقى الرجل عليها مقابل تنازل المرأة عن بعض حقوقها من أجل علاج النشوز الخاص بزوجها.