هل خلع الحجاب من الكبائر، الأحكام الشرعية هي ما طلب الله عز وجل من المُكلفينِ القيام بها على وجه الإلزام أو الأفضليّة، أو تركها على وجه التحريم، أو الكراهة، وهي تلك التي يأتي الحديث عنها في مصادرِ التشريع الإسلامي، سواء كان القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة، وقد اختلفت الأمور التي قد جاء الحديث عنها في مصادرِ التشريع الإسلامي والتي بين العُلماءِ حُكمها الشرعي، ومن ضمنِ تلك الأمور هي خلع الحجاب، ولا زالت تُطرح الأسئلة مُتكررة عن هل خلع الحجاب من الكبائر، وما هو حُكم عدم لبس الحجاب، وفي هذا المقال نأتي للحديثِ عن تلك الأحكام الشرعية الهامة في الإسلام.
محتويات
حكم عدم لبس الحجاب
إن الله عز وجل قد حرم على المرأةِ المسلمةِ أن تخلع الحجاب أمام الرجال غير المحارم، والدليل على ذلكِ من القرآن الكريم قول الله عز وجل في كتابهِ العزيز: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ)، والحجاب هو عبارة عن اللباسِ الذي يكون واسعاً، والذي يتم من خلالهِ ستر المرأة المسلمة، وذلك كونه لا يصف ما تحته ولا يشف، ولا يُمكن للرجالِ الأجانب وغير المحارم رؤية أي شيء من جسدِ المرأة، وقد تحدث الله عز وجل في كتابهِ العزيز عن الحجابِ قائلاً: (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ)، وبهذا فإن حُكم لبس الحجاب على النساءِ المسلمات هو واجب بالكتاب، والسنة، وإجماع العلماء، حيث أوجبه الله -تعالى- لِما فيه من خيرٍ ومصلحةٍ للمرأة المسلمة وللمجتمع.
هل خلع الحجاب من الكبائر ابن باز
حسب ما جاء في مصادرِ التشريع الإسلامي فإنه لا يجوز للمرأة المُكلفة أن تقوم بخلعِ حجابها أمام الرجال الأجانب أو عند خروجها من المنزل، حيثُ أن فعلَ مثل هذا الأمر يُعتبر من أعظم الكبائر والذنوب، والتي تؤدي إلى غضبِ الله سبحانه وتعالى، ويتوجب على المرأة لزوم التوبة، ويأتي الحجاب من الأمور التي قد فُرضت على نساءِ الأمة الإسلامية، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).
هل خلع الحجاب من الكبائر إسلام ويب
ذهب أصحاب المذهب الحنفي والمالكي بالقولِ أن عورة المرأة جميع بدنها باستثناء وجهها وكفّيْها، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: (وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا)، وقد رأى الشافعيّة والحنابلة أن عورة المرأة جميعُ بدنها، وقد استدل أصحاب المذاهب الأربعة على أن خلع الحجاب يأتي من الكبائر.
إن الله عز وجل قد أوجب على نساء الأمة الإسلامية الحجاب، وهو من الواجباتِ الدينية والتي يجب أن يتم الالتزام بها، وبهذا المقال قد استطعنا التعرف أكثر عن هل خلع الحجاب من الكبائر، وما هو الحُكم من تركِ لبس الحجاب في الشريعة الإسلامية.