من هو اول من تنشق عنه الارض، وردت الكثير من الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن علامات الساعة الكبرى والصغرى، وهذه العلامات هي مؤكدة وستحدث في يوم من الأيام، والدليل على ذلك حديث جبريل مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فأخبره النبي بعلامتين من علامات الساعة، قال: “فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسؤول بأعلم من السائل، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان”، وجاء في السنة النبوية الشريفة حديث عن أول الأشخاص الذين ينشق عنهم القبر، لذلك اخترنا لكم في هذا المقال الحديث عن من هو اول من تنشق عنه الارض.
محتويات
من هو اول من تنشق عنه الارض
أول من تنشق عنه الأرض هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد ورد عن النبي في الحديث الصحيح أنه قال: “سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ”، حيث يكون الناس قبل أن يبعث الله تعالى يوم القيامة في قبورهم، وأول شخص يخرجه الله تعالى عبر انشقاق قبره هو النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم تنشق القبور على بقية الأموات، وفي ذلك تكريم من الله تعالى للحبيب المصطفى، لذلك يجب على المسلم أن يحترم النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي عليه، وإتباع سنته وطاعته فيما أنزل الله عليه، ولقد جعل الله تعالى طاعة الرسول من أسباب نيل رحمته، بينما كل من يعصيه سيلقى الظلال وجهنم بئس المصير.
من هو أول من تنشق عليه الأرض يوم القيامة
جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذٍ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر”، وهذا الحديث دليل واضح على أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة، وفي أهوال يوم القيامة جاء أن البلاء يشتد على الناس، فيأخذون بالبحث عن أصحاب المنازل الرفيعة لكي يشفعوا لهم عند الله تعالى، ويخلصوهم من العذاب الذي سيتلقونه بسبب أعمالهم والذنوب التي فعلوها في الدنيا، فيذهبون لسيدنا وأبونا آدم عليه السلام، ويذكرون له فضله وإكرام الله تعالى له، لكن سيدنا آدم عليه السلام يرفض، ويتذكر معصيته لربه عندما أكل من الشجرة، بعدها يذهبون لأول الرسل وهو سيدنا نوح عليه السلام، لكنه أيضاً يرفض، ويتذكر بعض من التقصير الذي قام به مولاه، ويبقون هكذا يذهبون من رسول لرسول من أولي العزم، وكل واحد منهم يدفع لمن بعده، حتى يصلوا إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يتولى الشفاعة عن المسلمين، وهذا يدل على منزلته العظيمة ودرجته العالية عند الله تعالى.