هل يجوز اعطاء الجزار من لحم الاضحيه، يعرف عيد الأضحى من أحد الأعياد التي شرعها الله عز وجل للعباد الصالحين المسلمين وهيأ لهم الفرح والمسرات والرحمة لكل انسان مسلم، حيث أن العيد فرحة غامرة من الله سبحانه وتعالي الي المسلمين عامة، الا أنها فرحة بعد فطره في نهاية شهر رمضان وهو عيد الفطر، وفرحة يوم بعد وقفة عرفة وهو عيد الاضحي، ويعتبر عيد الاضحي ذلك اليوم الذي يوافق اليوم العاشر من ذي الحجة من كل عام، وسمي بعيد الاضحي لأنه يوم يتقرب فيه العباد الي الله سبحانه وتعالي بذبح الاضاحي، ويسمي ذلك اليوم يوم النحر، سنتعرف علي هل يجوز اعطاء الجزار من لحم الاضحيه.
محتويات
هل يجوز اعطاء الجزار من لحم الاضحيه؟
يقوم الكثير من المسلمين بتقديم الاضاحي للتقرب من الله عز وجل خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ويكون لديهم الرغبة الشديدة في التعرف علي الاحكام التي تتعلق بذلك الامر، حيث أنه لا يمكن إعطاء الجزار شيئا من الاضحية كأجرة علي الذبح وذلك لا يجوز، وذلك ما ذهب اليه الكثير من أهل العلم لما صح عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه_ أنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها وأن لا أعطي الجزار منها، كما لا يجوز بيع شيء من الأضحية للجزّار أو لغيره، حيث أن وقت ذبح الاضحية يبدأ من يوم النحر الي غروب شمس آخر أيام التشريق، ويمكن أن يكون الذبح ليلا أو نهارا، والأفضل أن يتم تأخير الذبح حتي انتهاء الخطبتين، وفعل النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلي يوم النحر ثم ذهب يخطب ثم ذبح.
هل أجرة الجزار من الأضحية
تعتبر الاضاحي من أحد الشعائر التي شرعها الله سبحانه وتعالي لعامة المسلمين القيام بها خلال عيد الاضحي المبارك وذلك بهدف التقرب والتودد اليه وفعل الكثير من الاعمال الصالحة في سبيل عبادته، ولا يجوز إعطاء الجزار أجر ذبح الاضحية من الاضحية نفسها أو جلدها أو أي شيئا من أجزائها، ويحرم بيع شيء من الاضحية بل يهدي لحمها ويؤكل أو يتصدق به من قبل الشخص المضحي، وذلك قول الكثير من أهل العلم والسلف الصالح ومنهم الإمام مالك إمام أهل المدينة والإمام الشّافعيّ والإمام أحمد بن حنبل، وهناك الكثير من الأشخاص من لديهم الرغبة في حكم إعطاء الجزار من الاضحية أم أنه لا يجوز فعل ذلك، والجدير بالذكر أن القول بعدم جواز ذلك الفعل هو قول أكثر أهل العلم من أئمة المسلمين مثل الشافعي والامام أحمد.
حيث أن الاضحية تشرع علي المرأة والرجل، وحكمها في الدين الإسلامي هي سنة مؤكدة، وكان النبي صل الله عليه وسلم يضحي في كل عام كبشين واحدا لأهل بيته والثاني لكل شخص لم يجد من أمته، ومن السنة أن يأكل المضحي من أضحيته، بذلك تعرفنا علي هل يجوز اعطاء الجزار من لحم الاضحيه.