متى يمسك من اراد ان يضحي، حيثُ أن الأضحيةَ هي إحدى شعائر الإسلام والتي تُعرف بأنها هي ما يذبحه المسلم في يوم النَّحْر؛ أي في يوم عيد الأضحى وما يليه من أيّام التشريق الثلاثة من بهيمة الأنعام، والتي تأتي تعبداً لله عز وجل، ومما لا شك فيه أن هذه العبادة هي من العباداتِ الدينية والتي لها العديد من الأحكامِ والشروطِ والتي قد جاء الحديث عنها في مصادرِ التشريع الإسلامي السنة النبوية والقرآن الكريم، والتي ينبغي على أبناءِ الأمة الإسلامية التعرف عليها وأيضاً الالتزام بها، وهُنالك العديد من الاستفساراتِ التي تُطرح حول شروط وأحكام الأضحية في الدينِ الإسلامي، وأبرزها يأتي سؤال متى يمسك من اراد ان يضحي، والذي نأتي لتوضيح الحُكم الشرعي به في السطور الآتية.
محتويات
يجب على من أراد أن يضحي أن يترك
يجب على من أراد أن يضحي أن لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره، وذلك إذا كان هذا الفرد يضحي عن نفسه أو عن والديه ونفسه، ولكن إذا كان هذا الفرد هو الوكيل في الأوقاف والضحايا فإنه لا يكون عليه شيء من هذه الأمور، ولكن في حالِ كان المسلم يُضحي عن نفسه من ماله، يضحي عن أبيه أو عن أمه أو عن نفسه أو عنه وعن أهل بيته فإنه ينبغي أن يمسك عن شعره وأظفاره، إذا دخل الشهر شهر ذي الحجة، وذلك حتى يُضحي، والدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا، هكذا نهى صلى الله عليه وسلم. نعم.
شروط الواجبة على المضحي
هُنالك العديد من الشروط الواجبة على المُضحي، والتي قد اتفق عليها علماء الأمة الإسلامية، ولعل من أهمِ تلك الشروط ما يأتي:
- الإسلام: حيثُ أن الأضحية تصحّ من كلّ مسلم حُرٍّ، ولا تصحّ من غيره.
- البلوغ: يُشترَط أن يكون المُضحّي بالغاً.
- المقدرة الماليّة: والتي تعتبر شرط من شروط المُضحّي، وتسقط عن العبد دون الحُرّ؛ لأنّ العبد لا يملك شيئاً.
- غير حاجّ.
- الإقامة: اشترط الفقهاء الأضحية على المُسافر كالمُقيم، ولكن أكد أصحاب المذهب الحنفي سقوطها عن المُسافر فلا تجب عليه.
الحكمة من عدم قصّ المضحي لشعره
من الأمورِ المكروهة في الشريعةِ الإسلامية على من نوى الأضحية من المسلمين أن يأخذ شيئاً من شعر جسمه، أو يقصّ أظافره، أو شيئاً من جلده، والتي تتم من دخول شهر ذي الحجة، ولا يوجد أي مانع شرعي من استخدام الطيب والعطور، ومعاشرة زوجته، كما وأنه أن قام المسلم بقصِ شعره أو تقليم أظافره فإن الأضحية تُعتبر صحيحةً ومقبولةً إن شاء الله، وقد وضح العلماء الحكمة من هذا الأمر فقد ذكر الإمام النووي رحمه الله في شرحه لمسلم قوله إن الحكمة من النهي عن تقليم الأظافر والأخذ من الشعر للمضحّي تكمن في الحرص على بقاء جميع أجزاء بدن الإنسان لتعتق من النار.