هل ستضرب مصر سد النهضة، يعد سد النهضة الأثيوبي الكبير السد الذي تم إقامته وإنشاءه على النيل الأزرق في الأراضي الأثيوبية، وقد تم البدء بتشييده منذ الثاني من شهر أبريل من سنة 2011 ليُعلن عن افتتاحه خلال شهر يوليو من عام 2025 الماضي، وقد عُرف قديماً باسم سد الألفية، يقع هذا الشد في منطقة بنيشنقول-قماز الإثيوبية على مسافة حوالي خمسة عشر كيلو متراً إلى الشرق من الحدود الإثيوبية السودانية، ويصل ارتفاع السد نحو مئة وخمسة وأربعين متراً، وقد أشعل بناء السد فتيل الأزمة بين أثيوبيا ومصر في الآونة الأخير، هنا نوضح تفاصيل حول هل ستضرب مصر سد النهضة أم لا.
محتويات
أضرار سد النهضة على مصر
إن بناء سد النهضة الأثيوبي كان له تداعياته على المنطقة التي يجري فيها نهر النيل وبشكل خاص في كل من جمهورية مصر العربية ودولة السودان، وذلك لأنه سيؤدي إلى الحد من المياه الرافدة إلى هذه الدول ما يقلل من حصتها المائية وهذا ما له تأثير سلبي على القطاع الزراعي بل ويضرب الاقتصاد الوطني ويهدد حياة ملايين المصريين، وهذا دفع المواطنين المصريين للمطالبة بضرورة التدخل العسكري واللجوء لاستخدام القوة من أجل تدمير سد النهضة حفاظاً على حصة مصر المائية التي تعد بمثابة قضية أمن قومي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها، عدا عن أضرار سد النهضة على مصر واقتصادها.
ورغم استمرار محاولات الحل السلمي والحوار على مدار خمس سنوات ماضية إلا أن جولات الحوار هذه كان مصيرها الفشل، وقد جاء على لسان محمد عبد العاطي وزير الري المصري تأكيده اتخاذ مصر كافة الطرق والوسائل الدبلوماسية بما يتعلق بأزمة سد النهضة، فقد لجأت إلى الأمم المتحدة وجهزت ملفاً كاملاً تم إرساله بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، مشيراً إلى أن الخارجية المصرية قد قطعت شوطاً كبيراً في الملف، ومن المتوقع أن تخرج قرارات المجلس بحل لتلك الأزمة، حيث قدمت مصر كل ما لديها لضمان حقوقها المائية، وأكد أن مصر دولة سلام، وحريصة على مصالح جميع دول حوض النيل، وشدد على أن مصر ليست في خصومة مع أثيوبيا، وإنما هي ترغب في المحافظة على حقوقها، وقد شكلت الداعم الأول لكافة دول حوض النيل حيث تساهم في بناء سدود السودان بغرض الحد من الفيضانات، وكذلك في تنزانيا ورواندا والكونغو وغيرها.
هل ستضرب مصر سد النهضة 2025
إن خيار أن تضرب مصر سد النهضة 2025 مازال مستبعداً في ظل استمرار جولات الحوار حول هذا الشأن، لقد صرح الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن الاجتماع الوزاري العربي الذي تم عقده في العاصمة القطرية الدوحة مؤخراً، تبنى قراراً يُطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع من أجل بحث تداعيات أزمة سد النهضة الإثيوبي، وقد صرح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية القطري : “أن القرار الوزاري العربي إزاء أزمة سد النهضة يدعو مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع حول أزمة سد النهضة الإثيوبي”.
هل ستضرب مصر سد النهضة، ما زالت الحوارات مستمرة بخصوص أزمن السد الأثيوبي، من الجدير بالذكر نشوب خلاف حاد بين كل من مصر والسودان اللتان تشكلان دول المصب من جهة ، وبين إثيوبيا من جهة أخرى، وذلك حول قواعد تعبئة وتشغيل سد النهضة، وقد باءت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة بالفشل ولم يتم التوصل لاتفاق حولها.