هل يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية

هل يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية، الأضحية هي ما يقوم المسلمون بذبحه من الأنعام تقرباً إلى الله عز وجل وامتثالاً لأوامره وسعياً لنيل رضاه، وذلك في أيام عيد الأضحى التي تبدأ من اليوم العاشر من شهر ذي الحجة وتنتهي بآخر أيام التشريق، وهي من الشعائر التي ترتبط بأداء فريضة الحج، فيضحى الحاج وغير الحاج وفق قواعد وشروط معينة وضحها الدين الإسلامي في عدة أماكن من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما تجدر الإشارة هنا بأن الأضحية يجب أن تتوافر فيها عدة شروط تم بيانها لكي يتقبلها المولى عز وجل من المضحي وأهمها هو خلوها من العيوب، فالله عز وجل طيب ويحب أن يقدم له كل ما هو طيب، بالإضافة إلى وجوب ذكر اسم الله عليها قبل النحر، كما يتوجب على المسلمين أن يتصدقوا بلحمها النيء للفقراء والمحتاجين وبأن يبقوا لهم جزء منها لأهل بيتهم، وفيما يلي سنتعرف على حكم الشريعة في هل يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية.

ما حكم ذبيحة المرأة

ما حكم ذبيحة المرأة
ما حكم ذبيحة المرأة

تجري العادة في أيام النحر على أن يقوم الرجال بنحر الأضحية من الأنعام كالخروف والإبل والبقر، ولكن هل يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية؟، هو تساؤل طرح على الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله فأجاب بأنه يجوز للمرأة بأن تقوم بذبح أضحيتها، حيث أقر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر، فيمكن للمرأة بأن تذبح الخروف والإبل والبقر إن استطاعت ذلك كما يفعل الرجال، وهو أمر مقبول وجائز ولم يرد فيه أي دليل على التحريم لا في الكتاب ولا في السنة على حد قول الشيخ ابن باز رحمه الله عز وجل.

هل يجوز ذبح المرأة للأضحيةِ عند جمهور الفُقهاءِ

هل يجوز ذبح المرأة للأضحيةِ عند جمهور الفُقهاءِ
هل يجوز ذبح المرأة للأضحيةِ عند جمهور الفُقهاءِ

يجمع فقهاء الدين الإسلامي على جواز ذبح المرأة للأضحية في أيام النحر وفي غيرها من الأيام، فلا مانع شرعي يمنع المرأة من ان تقوم بالنحر مع اشتراط قدرتها على فعل الأمر، فيجوز للمرأة الذبح بيديها، فالأضاحي هي قربان يقدمه المسلمون في موسم الحج للتقرب إلى الله عز وجل عنهم وعن أهل بيتهم، فإن أرادت المرأة أن تقدم أضحية عنها وعن أهل بيتها وعن والدها فهو أمر محلل لها، كما يحلل لها بأن تقوم بنحر أضحيتها بيديها إن استطاعت ذلك، والأضحية واجبة على كل مسلم مقتدر وبالغ وعاقل.

إن في أداء الأضحية تعظيم لشعائر الله في الأرض وهي من الأمور المستحبة لقوله تعالى :(ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، فمن استطاع أن يشتري الأضحية سواء كان رجل أو امرأة فليفعل ذلك عن نفيه وعن أهل بيته، فلا فرق فيمن يقدم الأضحية من رجل أو امرأة، كون الأضحية من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل من رجال ونساء طلباً لرضاه ورحمته.

Scroll to Top