سبب اعتقال جمال الساير، لقد قامت قوات الأمن الكويتية في وقت متأخر من مساء يوم أمس الاثنين الموافق الخامس من شهر يوليو لعام 2025 باعتقال الشاعر القدير جمال الساير وذلك بقرار صادر عن النيابة العامة، وقد جاء أمر الاعتقال هذا في أعقاب استنكاره لحالة الفساد التي تستشري وتتفشي في الحكومة الكويتية والدولة بشكل عام، وهذا الاعتقال أثار حفيظة الشعب الكويتي وخلق حالة من الغضب والسخط على أمر الاعتقال مطالبين بالإفراج عنه، وقاموا بإطلاق حملة للدفاع عنه، وفي هذا المقال نوضح لكم تفاصيل وسبب اعتقال جمال الساير.
محتويات
تفاصيل اعتقال جمال الساير
لقد أصبحت حرية الكلمة والتعبير عن الرأي في الوطن العربي أمر خارج عن القانون يتطلب مداهمة المنزل والاعتقال في منتصف الليل، فقد تم مصادرة الحق في التعبير وحرية الكلمة، فقد كان قلم الشاعر جمال الساير سبباً في اعتقاله مساء أمس من منزله، وجاء ذلك في أعقاب كتابته قصيدة تطرق فيها إلى الفساد في الكويت.
وفي تعليق على سبب اعتقال جمال الساير أبدى النائب مهند الساير أحد نواب مجلس الأمة استغرابه عن احتجاز الشاعر جمال بسبب رأي صدر عنه رغم أنه شخصه ومحل إقامته معروف للجميع، وجاء في تصريح له قامت صحيفة الرأي الكويتية بنشره : “سنكون معه وبرفقته دفاعاً عنه وعن حرية الرأي والكلمة اليوم جمال وغداً غيره”.
لقد تصاعدت وتيرة الغضب ورود الأفعال حول اعتقال الشاعر جمال الساير فقد طالب النائب في مجلس الأمة أسامة الشاهين بضرورة الإفراج عنه وإخلاء سبيله وطمأنه عائلته وذويه عنه وذلك بعد تصريح أدلى به على خلفية الاعتقال هذه حيث جاء فيه : “ردد المواطن الشاعر جمال الساير بحسابه شعره ونثره، بث من خلاله آماله وآلامه للوطن والمواطنين بإخلاص وأدب. حقه على الوطن وحكومته، الاستماع والتشاور”.
ومن جهته أكد النائب الدكتور عبد الكريم الكندري عن وجوب أن يكون التحقيق والاستدعاء بصورة رسمية وخلال أوقات العمل الرسمي حسب الضمانات القانونية لا كما حدث مع الساير في منتصف الليل، كما أكد على أن الشاعر جمال الساير ما هو إلا شاعراً وطنياً محباً لبلده الكويت، مطالباً بالإفراج عنه مستنكراً أسلوب (زوار الليل) الذي يتنافى مع دولة القانون والدستور محملاً وزيرة الداخلية الكويتية عن سلامته.
ردود الفعل على اعتقال جمال الساير
- وقال كتب ماجد الغفيلي في حسابه الشخصي عبر موقع تويتر “إن جمال الساير رجل له رأيه وحريته في التعبير وله أيضاً حقه كحق كل مواطن في توكيل من يباشر إجراءات الدفاع عنه، وإن سياسة الترهيب لن تجدي نفعاً مع شعب، فهنا شعب بنادي بحب الكويت وينادي برفعة وطنه وينادي بحفظ حقوق الناس وحفظ كراماتهم”.
- غرّد المهندس عبد العزيز الشعبان حول أمر الاعتقال: “لا يستحق الأخ جمال الساير ما يحدث له من تعسّف ونرفض ما تعرض له من اعتقال، فهو لم يسرق ولم يكون فاسداً، بل عرف عنه بوطنيته الخالصة ولا يبتغي إلا الخير والاصلاح للوطن”.
- كتب أحد المواطنين الكويتيين في تغريدة له : ” للأسف اليوم نحصد نتيجة تأييد الناس لمواقف الحكومة من الاجبار المجحف. وقلنا اذا سكت اليوم عن الدفاع عن مبدأ الحريه، باچر بيطولك الظلم على موضوع اخر”.
- أما رأي القانون فكان مناهضاً لأمر الاعتقال الذي جاء كزوار الليل حيث غرد المحامي خالد عبد الحميد الزامل : “لو كان هناك قانون لمخاصمة القضاء والنيابة عن الخطأ المهني الجسيم والتعسف في استخدام السلطة، لأمكن مقاضاة وكيل النيابة الذي أمر بضبط وإحضار جمال الساير، وذلك لتعسفه باستخدام سلطته دون مبرر، ولاسيما وأن مكان المطلوب معلوم، وكان يمكن طلبه للحضور دون القبض عليه”.
سبب اعتقال جمال الساير، لم يكن للشاعر جمال الساير تهمة يستحق بها الانقضاض عليه في وقت متأخر من الليل سوى انتقاده الفساد الحكومي في الكويت من خلال إحدى القصائد الشعرية التي كتبها وأصبحت حجة عليه.