هل قص الشعر والأظافر يبطل الأضحية، وهو يأتي من ضمنِ المسائل الفقهية والأحكام الشرعية التي قد ارتبطت بعبادةِ الأضحية، وهي تلك العبادة الدينية التي قد أوجبها الله عز وجل على عبادهِ المسلمين، والتي لها الكثير من الأحكامِ الشرعية، والتي قد اختلف العلماء في آرائهمِ عن تلك الأحكام الشرعية، ومن ضمنها هي هل قص الشعر والأظافر يبطل الأضحية، حيثُ أنه كان لهم آراء قد اختلفوا بها بعضهم عن بعض، وخلال سطور هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن آراءِ الفقهاء وأهل العلم عن حُكم قص الشعر والأظافر، وهل يُبطل الأضحية أم لا.
محتويات
هل قص الشعر يبطل الاضحية
هل قص الشعر والأظافر يبطل الأضحية، هُنالك آراء مُتعددة التي قد جاءت عن علماء الشريعة الإسلامية والفقهاء، والتي قد تعلقت في مسألة قص الشعر وخاصةً للمسلم الذي يرغب في ذبح الأضحية، حيثُ أن الاختلافَ قد جاء مستنداً على أدلة شرعية والتي قد وردت في مصادرِ التشريع الإسلامي وخاصةً في الأحاديثِ التي قد وردت عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ومن ضمنها قوله عليه السلام: (إذا رأيتم هلالَ ذي الحجةِ، وأراد أحدكم أن يُضحِّي، فليُمسك عن شعرِهِ وأظفارِهِ)، وبناء على ذلك فقد تعددت آراء العلماء الفقهية، والتي سوف نتعرف عليها جميعها في السطور الآتية، وهي كالتالي:
- الرأي الأول: والذي قد ذهب به جمهور من الفقهاء بأنه من المُستحبِ أن يُمسك المضحي عن أن يأخذ من شعره شيئاً، في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة.
- الرأي الثاني: وهو رأي لبعض من الفقهاء وأهل العلم، ومن أهمهم ابن باز، حيثُ أن أصحاب هذا الرأي قد رأوا أنه لا يجوز أن يأخذ من شعر الشخص الذي يريد أن يضحي، سواء من شعر الرأس أو شعر العانة أو الشارب أو الإبط لحين يضحي، وذلك بمجرد أن يتم دخول العشر الأوائل من ذي الحجة، ويحرم على المضحي سواء رجل أو امرأة أخذ شيئًا من شعره أو من سائر بدنه.
لماذا لا يجوز قص الشعر والأظافر للمضحي
من الأمور التي تُعتبر مكروهة في الشريعةِ الإسلامية على من ينوي الأضحية من أبناء الأمة الإسلامية هو أن يتم أخذ شيئاً من شعر جسمه، أو يقصّ أظافره، أو شيئاً من جلده، حيثُ أن هذا الأمر يكون بمجرد ثبوت دخول شهر ذي الحجة، ولكن لا يوجد أي من الموانع الشرعية التي تمنع المسلمين من التطيب أو استخدام العطور، كما وأنه من الجائز أن يُعاشر الرجل زوجته في هذه الأيام، وإذا قام المسلم بقصِ شعره أو قلّم أظافره فإنّ أضحيته تُعدّ صحيحةً ومقبولةً إن شاء الله، وقد أشار العلماء إلى الحكمة من هذا الأمر والتي تكمن في الحرص على بقاء جميع أجزاء بدن الإنسان لتعتق من النار.