دخل الإسلام الصحابي عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني (أبو هريرة) يوم معركة فتح خبير في السنة 7 للهجرة، رافق النبي كثيراً بعد إسلامه، حيثُ أن أبو هريرة هو أكثر صحابة رسول الله رواية للحديث الشريف، وحاول مع أمع ليدخلها الإسلام ولكن رفضت وعبرت بكلمات سيئة عن رسول الله، وقال عن أمه في كتابه صحيح مسلم “كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إلى الإسْلَامِ وَهي مُشْرِكَةٌ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فأسْمعتْنِي في رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- ما أَكْرَهُ، فأتَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- وَأَنَا أَبْكِي، قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، إنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إلى الإسْلَامِ فَتَأْبَى عَلَيَّ، فَدَعَوْتُهَا اليومَ فأسْمعتْنِي فِيكَ ما أَكْرَهُ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِرًا بدَعْوَةِ نَبِيِّ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إلى البَابِ، فَإِذَا هو مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَّ، فَقالَتْ: مَكَانَكَ يا أَبَا هُرَيْرَةَ، وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ المَاءِ، قالَ: فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا، وَعَجِلَتْ عن خِمَارِهَا، فَفَتَحَتِ البَابَ، ثُمَّ قالَتْ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ..” [٢]،
محتويات
من هو أبو هريرة
هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني (أبو هريرة)، وهو اول رجل من قبيلته يدخل الإسلام، دخل الإسلام أبو هريرة في السنة السابعة للهجرة، حيثُ إلى هاجر إلى المدينة المنور مسلم، حينما دخل الإسلام كان رسول الله يجهز جيش لمعركة خبير، وبعد دخول الإسلام التحق بجيش خبير، سمي أبو هريرة لأنه وجدة هرة فكان يداعبها كثير، فكناه أهله بها.
مولد أبو هريرة
- ولد الصحابي عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني في قلبية دوس التي تقع جنوب مدينة مكة المكرمة في منطقة الباحة، وكانت القبيلة تعبد الاصنام، حيثُ الشرك بالله والظلال، قابل أبو هريرة الصحابي الطفيل بن عمرو الدوسي في مكة وكان يدعو يدعو الى السلام في مكة، وكان أبو هريرة من الذين استجاب لهذه الدعوة وكان اسمه قبل الإسلام عبد شمس بن صخر.
وفاة أبو هريرة
توفى في العام 57 للهجرة عن عمر يناهز 78 عاما، حيث توفى بسبب مرض الموت، بكى على حاله وفقال: (أما إنّي لا أبكي على دنياكم هذه، ولكنّني أبكي لبعد السفر وقلة الزاد، لقد وقفت في نهاية طريقٍ يُفضي بي إلى الجنة أو النار، ولا أدري في أيّهما أكون).
كم روى ابو هريره من الأحاديث
- صاحب أبو هريرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم سنوات كثيرة، حيثُ ساعدته هذه السنوات من مصاحبة رسول الله على حفظ كلامه واستيعاب عدد كبير من أحاديث رسول الله.
- حيث بلغت أحاديث أبي هريرة 5374، منهم 326 حديث اتفق بهما البخاري ومسلم، و 93 حديثاً انفراد بهما الإمام البخاري، و98 حديثاً للإمام مسلم، وهناك قول أخر ان شعيب الأرناؤوط قد قدر احاديث أبي هريرة 3870 حديثاً في تحقيقه لمسند الإمام أحمد. والله أجل وأعلم.
وفي ختام هذا المقال الذي قدمتهُ لكم، أسال الله أن أكون قد أحسنتُ واصبتُ في نقل الصورة كاملة لكم في هذا المقال، دمتم بخير.