على من يجب الهدي في الحج

على من يجب الهدي في الحج، إن الفرق بين الفدى والهدي هو أن الفدى يكون بسبب ارتكاب المسلم لأمر محظور أو حرام، أما الهدي فهو من أجل التمتع والقران، كما أنه لا يجوز الأكل من الفدى بينما يحلل أن يأكل المسلم من لحوم الهدي التي يقدمها للمولى عز وجل، وفي حال أكل المسلم من الفدى فيغرم بقدر ما أكله سواء كان كثيراً أم قليلا، وفيما يلي سنتعرف على أحد الأمور الشرعية التي يتساءل حولها المسلمون وهو على من يجب الهدي في الحج.

شروط الهدي

الهدي الذي يقدم في عيد الأضحى المبارك تتعلق به العديد من الأحكام في الشريعة الإسلامية، كجواز أن تقوم المرأة بذبح أضحيتها بنفسها إن استطاعت فعل ذلك فلا ضير في الأمر، فالهدي هو أمر واجب لكي يترك الحاج النسك في الحج كالحلق وغيرها من الأمور، كما أن الهدي للحاج هو أمر واجب، ولكن في حال لم يجد المسلم الحاج الهدي فعليه أن يصوم إما ثلاثة أيام في الحج، أو سبعة أيام بعد عودته إلى دياره من الحج، والدليل هو قول المولى عز وجل في القرآن الكريم : ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ )، حيث يمكن للحاج أن يصوم اليوم الخامس والسادس والسابع، أو يصوم اليوم السادس والسابع والثامن أو يصوم اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر.

على من يجب الهدي في الحج

على من يجب الهدي في الحج
على من يجب الهدي في الحج

يكون الذبح في حق القارن أو المتمتع، وفي حال أحرم للحج وحده ولكن لو أفرد بالحج فإنه لا يترتب عليه ذبح، ولكن من يحج قارناً بين الحج والعمرة أو أن يكون قد أحرم بالعمرة وبعد أن فرغ منها أحرم للحج فهذا تجب عليه دم الذبيحة أي يجب أن يذبح، على أن يذبحها في منى في أيام الذبح، وهي عبارة عن أربعة أيام في عيد الأضحى المبارك والتي تسمى بأيام التشريق، أو يمكنه الذبح في مكة وحتى التصدق فيها، كما يباح له بأن يأكل منها ويطعم أهل بيته، وهو ما يسمى بهدي التمتع في الشريعة الإسلامي وهي أضحية من الأنعام كالخروف والإبل والأبقار يتم ذبحها في أيام التشريق الأربعة وتوزع لحومها على الفقراء والمحتاجين ويباح للمضحي أن يأكل من لحمها كذلك.

من يعجز عن أداء هدي التمتع في الحج فإن عليه صيام عشرة أيام منها ثلاثة أيام في الحج على أن يصومها قبل يوم وقفة عرفة، ولكن من الأجزأ أن يصومها في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، كما أن اهل مكة الذين هم حاضروا البيت الحرام لا يكون عليهم هدي التمتع في الحج كونهم من أهل مكة وهذا الرأي الراجح عند الشيخ ابن باز رحمه الله والله تعالى أعلى وأعلم.
Scroll to Top