هل يجوز ذبح الأضحية في الليل، من الأسئلة الدينية التي طرحت تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى الذي باتت تفصلنا عنه أيام قليلة فالله سبحانه وتعالى قد شرع الأضحية على المسلم البالغ العاقل القادر وهنالك مجموعة من الأحكام الشرعية الواجب معرفتها بحق الأضحية، فالأحكام في الأضحية تختلف باختلاف وقت الذبح وقد تكون الأضحية ليست أضحية في حال تأخر وقتها أو لم تكن في موعدها، لذلك من الواجب الاستفسار على كل ما يجهله المسلم بحق الأضحية من باب العلم بالشيء ولتكن على أكمل وجه وتقبل بإذن الله، وفيما يلي نرد على إجابة الاستفسار المطروح والذي ينص على هل يجوز ذبح الأضحية في الليل.
محتويات
حكم ذبح الأضحية في الليل
هل يجوز ذبح الأضحية في الليل، هناك قاعدة تنص على أن الأصل في الأشياء الإباحة في حال لم يرد أي دليل شرعي نص على تحريمها، وبالتالي فحكم ذبح الأضحية كما وضح علماء الفقه والدين هو في النهار بعد صلاة العيد فلقد قال تعالى: ” فصل لربك وانحر”، وهذا الأفضل على الإطلاق لإمكانية الرؤية، ولكن يجوز للإنسان الذبح في الليل، ولعل الحديث الوارد على أفضلية ذبح الأضاحي في النهار رُوي عن النبي-صلى الله عليه وسلّم-أنه نهى عن ذبح الليل؛ أن هذا الحديث متروك، وعليه فيجوز الذبح بالليل.
حكم الأضحية في عيد الأضحى
حكم الأضحية في عيد الأضحى كما وضح أهل العلم والدين وكما وضح الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف بأنها سنة مؤكدة عن النبي صل الله عليه وسلم لا يصح تركها، فهي مشروعة في القرآن الكريم على كل بالغ عاقل فقد قال تعالى: “فصلي لربك وانحر” فلقد أجمع المسلمون على مشروعيتها.
متى يبدأ وقت الذبح ومتى ينتهي
وقت ذبح الأضاحي في رمضان، لقد قال تعالى في كتابه الكريم: “فصل لربك وانحر” حيث يبدأ وقت ذبح الأضاحي في عيد الأضحى بعد صلاة العيد ليستمر حتى مغرب آخر أيام التّشريق، ويجوز الذبح في أي وقتٍ من تلك الأوقات والبعض من أهل العلم والدين أكد أن أفضل وقت ذبح للأضاحي هو اليوم الأول من العيد في النهار، كون أن البكور أفضل على أن تكون الأضاحي مطابقة للشروط المشروعة في القرآن الكريم.
هل يجوز ذبح الأضحية ثاني أيام العيد
هل يجوز ذبح الأضاحي في ثاني يوم العيد، يبدأ ذبح الأضاحي من بعد صلاة عيد الأضحى، وليس قبلها ويبقى مستمر حتى آخر أيام التشريق الثلاثة وهي هي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة، بالإضافة ليوم النّحر، وقد جاءت تسميتها لأنهم يُشرّقون فيها، ولعل ذلك يقصد به أنهم كانوا يضعون اللحم في الشمس بعد ذبح الأضحية وتقطيعها ليتم تجفيفها، وبالتالي نؤكد على أنه يجوز ذبح الأضحية في ثاني يوم العيد.