متى تكون قراءة الامام في صلاة الجمعة سرية، الصلاة هي روح الدين. حيث لا توجد صلاة، لا يمكن أن يكون هناك تطهير للروح، حيث يعتبر المسلم غير المصلي بحق مسلماً بلا روح، فالصلاة تخرج المسلم من العالم إلى المصير الحسن في الدار الآخرة، وينتهي الأمر في الصلاة بالدين لأنه مع الصلاة يكون للإنسان وعي بالله عز وجل ووجوده ووجوب الإيمان به وتوحيد عبادته، وتزرع الصلاة في النفوس الحب غير الأناني للإنسانية والشعور الداخلي بالتقوى، لذلك فالصلاة هي الأولى والأعلى في حياة المسلم وهي أسمى ظاهرة ومظهر من مظاهر التدين، وهنا سنتعرف على متى تكون قراءة الامام في صلاة الجمعة سرية.
محتويات
الجهر في صلاة الظهر يوم الجمعة
أول ما يبرز في الصلاة هو أنها مصحوبة بحركات جسدية، وهذا يعني أن الإسلام لا يرفع الروح إلى العلو الروحي فحسب، بل ينير جسد الإنسان بنور الوعي بوجود الله تعالى، فهي تهدف إلى تطهير الجسد والروح، فلا يوجد شقاق بينهما، لأن الجسد والروح ككيانان مختلفان ومتعارضان، والجسد كسجن الروح التي تتوق منه لتأمين الحرية من أجل الارتفاع إلى الارتفاعات السماوية السامية، الروح عضو في الجسد يستغلها الجسم لأغراض فسيولوجية، بينما الجسد هو أداة الروح، وبالتالي يحتاج كلاهما إلى التنوير الروحي، ولقد نسب للنبي عليه الصلاة والسلام قوله بأن من لا يقرأ فاتحة الكتاب لا يحسب له الصلاة، وبالتالي فهي واجبة في كل صلاة وهي غالباً ما تكون جهرية في صلاة الجمعة إلا في حالات سنوضحها في السطور المقبلة.
الجهرية والسريه في القراءة في صلاة الجمعة
- في يوم عرفة: في حال توافقت صلاة الجمعة مع يوم عرفة، فإن صلاة الإمام فيها ستكون سرية، وهو اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم حينما أداها في حجة الوداع ولم يجهر فيها بصلاة الجمعة.
- في السفر:صلاة الجمعة تسقط عن المسافر باتفاق فهاء المذاهب الأربعة، لما في الأمر من مشقة وتعب يضافان إلى تعب السفر وعنائه، وبالتالي لو صلى المسافرون صلاة الجمعة وهم على سفر فيجب أن يؤدوها سرية وليست جهرية.
تؤدى صلاة الجمعة في كل يوم جمعة من كل أسبوع بعد الظهر بدلاً من صلاة الظهر، ومصطلح الجمعة مشتق من نفس الأصل الذي اشتقت منه الجماعة، وهو ما يعني تجمع الناس، ويوم الجمعة هو أقدس يوم في الأسبوع يتم فيه أداء صلاة الجماعة الخاصة، حيث تعتبر أيام الجمعة احتفالًا في حد ذاتها ويهتم المسلمون بشكل خاص بارتداء ملابس نظيفة والاستحمام وإعداد وجبات خاصة في هذا اليوم، وأشكال رحمة الإسلام ورأفته بحال المسلمين في أداء العبادات كثيرة، ولعل من أبرزها هو تأدية صلاة الجمعة سرية بدلاً من الجهر فيها لما في الأمر من تخفيف على المسلمين في هذه الحالات وتجنيبهم تكبد العناء والمشقة.