من هو الملاكم صلاح الدين بن حبيبي، ما يصل إلى 20% من الملاكمين المحترفين يصابون بإعاقات عصبية ونفسية بسبب لعبة الملاكمة التي يمارسونها، ولكن ما هي المضاعفات الحادة والإعاقات المتأخرة التي يمكن أن يتوقعها الملاكمون طوال حياتهم المهنية؟ تنتطوي الإجابة على الكثير من الأسرار التي قد تؤدي إلى الموت في الكثير من الحالات، وقد يحدث هذا الموت المفاجيء في ساحات النزال أثناء الملاكة، وتاريخ الملاكمة مليء بالقصص الشبيهة، ومنها قصة وفاة الملاكم صلاح الدين بن حبيبي، وسنتعرف هنا على من هو الملاكم صلاح الدين بن حبيبي.
محتويات
الملاكم صلاح الدين بن حبيبي
الملاكم صلاح الدين بن حبيبي هو ملاكم مغربي بالغ من العمر 19 عاماً فقط، وهو متواجد في مركز الأحداث في إسبانيا، كما أنه يقوم بالتدرب في مجال رياضة الملاكة ويسعى للاحتراف في هذه اللعبة، فطموحه كان بأن يخوض مباريات عالمية، وتوجه إلى إسبانيا لتطوير قدراته الرياضية في مجال الملاكمة، إلا أنه ويم الجمعة الموافق لتاريخ 9 يوليو تناقلت وسائل الإعلام خبر وفاة الملاكم صلاح الدين بن حبيبي إثر تلقيه ضربة على الرأس فخر صريعاً على أرض حلبة الملاكمة، وحاولت الطواقم الطبية إنعاشه دون فائدة، وهو الأمر الذي أثار حالة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي لوفاة هذا اللاعب الشاب الذي كان في مقتبل عمره وبداية انطلاقه في مجال الملاكة، إلا أن لعبة الملاكمة وطموحه فيها كانت السبب في فقدانه لحياته.
صلاح الدين بن حبيبي ويكيبيديا
بعد تلقيه لضربة مباشرة في الرأس توفي الملاكم صلاح الدين بن حبيبي على الفور في حادثة مفاجئة مساء يوم أمس الجمعة، فتناقلت وسائل الإعلام المغربية المحلية والوسائل الدولية الخبر الصادم عبر صفحاتها، كما تسعى القنصلية المغربية في إسبانيا لإتمام إجراءات نقل جثمان الملاكم صلاح الدين بن حبيبي من إسبانيا إلى المغرب ليتم دفنه في مسقط رأسه بمدينة قلعة السراغنة، ويذكر بأن الملاكم صلاح الدين بن حبيبي هو نزيل سابق بمركز القاصرين بالمدينة نفسها في إسبانيا، وبأن كافة محاولات إسعافه قد باءت بالفشل وانتقل إلى جوار ربه.
أسفر تقييم أكبر الدراسات حول موضوع صحة الملاكمين في السنوات العشر الماضية عن أن النتيجة الحادة الأكثر خطورة هي الضربة القاضية، والتي تتوافق مع قواعد الرياضة والتي تثر في الملاكم من الناحية العصبية والنفسية، مسببةً له الارتجاج الدماغي، بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الملاكمون لخطر الإصابة بإصابات حادة في الرأس والقلب والهيكل العظمي، وتشمل العواقب الوخيمة بعد الاستسلام الأعراض المستمرة مثل الصداع وضعف السمع والغثيان والمشية غير المستقرة والنسيان، كما تستمر أوجه القصور الإدراكي بعد الصدمة الدماغية الحادة لفترة أطول بشكل ملموس من استمرار الأعراض في الإدراك الذاتي للملاكم، حيث يعاني حوالي 10-20% من الملاكمين من إعاقات عصبية نفسية مستمرة، وقد تؤدي الصدمات الدماغية المتكررة في مهنة الملاكمة الطويلة إلى الإصابة بخرف الملاكم، والذي يشبه داء الزهايمر من الناحية البيولوجية.