الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج

الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج، إن الحجَ هو أحد شعائر الإسلام والذي يُعتبر هو ركن أساسي من أركانِ الإسلامِ الخمسة، ولفريضةِ الحج الكثير من المناسكِ التي يجب على المسلمين التعرف عليها والالتزام بها، وتتفرع مناسك الحجّ إلى: أركان، وواجبات، وسُنَن، ومُستحَبّات، ومما لا شك فيه أن أركانَ الحج لا يُمكن للمسلمِ أن يتجاوز بها أبداً، والتي ينبغي التعرفِ عليها والالتزام بها، والتي قد اختلفت في المذاهبِ الفقهية الأربعة، وضمن مقال اليوم نتعرف أكثر عن أركانِ الحج، كما وأننا سوف نتعرف على هل الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج، وما هو الأدلة الشرعية على ذلك.

أركان الحج عند المالكية

أركان الحج عند المالكية
أركان الحج عند المالكية

اختلفت أركان الحج عند أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة، حيثُ أن أركان الحج عند المذهب المالكي هي أربعة أركان، والتي هي الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسَّعي بين الصفا والمروة، والذي قد بينوا بأن فريضةِ الحج لا تصح ولا تفوت بعدم أداء رُكنَين، وهما: الإحرام، والوقوف بعرفة، حيثُ أن الحجَ لا يكون صحيح دون القيام بهاذين الركنين، ولكن ركني طواف الإفاضة، والسَّعي بين الصفا والمروة، فلا يَبطلُ الحجّ بفواتهما، والتي يجوز للحاجِ القيام بهم لو بعد عام، وتجدر الإشارة إلى أن الإحرام هو عبارة عن نيّة الدخول في النُّسك، والالتزام بحُرمات مخصوصةٍ لا يجوز الإتيان بها، وعلى الرغم من أن النيةَ مكانها القلب، إلا أنه من الأفضلِ أن يتم النطق بها، وذلك كي لا يتم السهو، والدليل على ذلك ما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (إنَّا عندَ ثَفِناتِ ناقةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ المسجدِ فلمَّا استوَتْ به قال: لبَّيْكَ بحجَّةٍ وعمرةٍ معًا).

الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج لايتم النسك إلا به

الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج لايتم النسك إلا به
الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج لايتم النسك إلا به

الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج، يُعتبر يوم عرفة هو من أعظمِ الأيام التي تأتي في الحياة، فهو ذلك اليوم المبارك الذي قد تحدث الله عز وجل عن فضله في الكثيرِ من آياتِ القرآن الكريم، فهو يوم الغفران والتوبة، وهو أيضاً ذلك اليوم الذي يُكثر به المسلمين من أداءِ العبادات والطاعات وذلك كي يتقرب بها إلى الله عز وجل، والجدير بالذكر أن الوقوف بعرفة يُعتبر هو الركن الأعظم من أركان الحجّ، فقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (الحجُّ عرفاتٌ، الحجُّ عرفاتٌ، الحجُّ عرفاتٌ. أيامُ مِنى ثلاثٌ فمنْ تعجّلَ في يومينِ فلا إِثْمَ عليهِ ومن تأخّرَ فلا إثْمَ عليهِ، ومن أدركَ عرفةَ قبلَ أن يَطلعَ الفجرُ فقد أدركَ الحجَّ)، حيثُ أن الذي يفوته يوم عرفة فقد فاته الحج، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: “الحجّ عرفة؛ أيّ هو الأصل، والباقي تَبَعٌ”، فهو ذلك اليوم المبارك والأعظم عند الله عز وجل.

Scroll to Top