أضحية العيد فرض أم سنة، إن الأضحيةَ هي أحد الشعائر الإسلامية والتي يتقرب بها المسلمون لله عز وجل، وذلك من خلالِ تقديم ذبح من الأنعام، والتي تتم في أولِ أيامِ عيد الأضحى المبارك، والتي تستمر حتى آخر أيام التشريق، وتُعتبر أضحية العيد هي من ضمنِ الشعائر التي قد شرعها الله عز وجل والتي قد أجمع عليها العلماء، وهُنالك العديد من الأحاديثِ النبوية الشريفة، والتي قد أكدت على مشروعيةِ الأضحية، ولعل من أهمِ تلك الأحاديث هو حديث أنس بن مالك قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما.»، قد تساءل الكثيرون هل أضحية العيد فرض أم سنة، وخلال سطور هذه المقالة سوف نتعرف على الحُكم الشرعي للأضحيةِ في الإسلام.
محتويات
حكم من لم يضحي وهو قادر
أضحية العيد فرض أم سنة، قد اختلف أقوال أهل العلم والفقهاء حول الحُكم الشرعي لذبحِ الأضحية في الإسلام، وفي السطور الآتية سوف نتعرف وإياكم على تلك الأقوال، والتي هي عبارة عن ما يأتي:
- القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ الأضحيةَ سنةٌ مؤكدةٌ في حقِّ المسلم القادرِ عليها، والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ”.
- القول الثاني: ذهب أبو حنيفة إلى أنَّ الأضحيةَ واجبةٌ في حقِّ المسلم القادر عليها، والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا”.
ولكن القول الراجح عند أهل العلم أن الأضحية تُعتبر سنة مؤكدة لكل قادر عليها، وبناء على ذلك فإنَّ المسلم القادرَ إن لم يضحي فلا شيءَ عليه، ولا يعدُّ آثمًا ولكنه قد فوت الأجر والثواب الذي يحصل عليه من فعلِ هذه العبادة.
هل الأضحية واجبة على المتزوج
ذكرنا في الفقرةِ السابقةِ أنه هُنالك اختلاف في آراءِ العلماء وأهل الفقه الإسلامي في الحُكمِ الشرعي لذبح الأضحية، فمنهم من ذهب بالقول أنها سنة مؤكدة، ومنهم من ذهبِ بالقول أنها واجبة، ولكن هل الأضحية واجبة على المتزوج، وقد جاء في مصادرِ التشريع الإسلامي أنها تكون على المتزوج القادر على فعلها، فهي ليست واجبة على من لا يقدر عليها، حيثُ أن الأضحيةَ هي سنة للقادر عليها هو مَن مَلَكَ ما تحصل به الأضحية، بحيثِ يكون ما يملكه فاضلاً عما يحتاج إليه من أجلِ الإنفاق على نفسه وأهله وأولاده أو من يلتزم بنفقتهم في يوم العيد وليلته وأيام التشريق الثلاثة ولياليها، قال الإمام النووي في: «مَذْهَبنا أَنَّهَا سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ فِي حَقِّ الْمُوسِرِ وَلا تَجِبُ عَلَيْهِ»، و الأضحية شعيرة وسنة مؤكدة عن النبى – صلى الله عليه وسلم-، وليس لها علاقة بوجود الحج من عدمه.