أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي

أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي، إن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي هو أحد صحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أيضاً من الخُلفاءِ الراشدين عند أهل السنة والجماعة، كما وأنها يُعتبر هو الإمام الثاني من الأئمة عند أبناء الشيعة، ويُقال أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد لقب الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بلقبِ سيد شباب أهل الجنة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ )، وهو من أبناءِ علي بن أبي طالب وهو ابن عم نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، ويُذكر أن الحسين عليه السلام أخا الحسن قد نعاه في الأبيات أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي، وفي هذه المقالة سوف نتعرف على أبياتِ هذه القصيدة.

أبيات نعي الإمام الحسن

قد نعى الحسين عليه السلام أخيه الحسن عليه السلام، وقد قال له عندما أشرف على الموت : أريد أن أعلم حالك يا أخي ، فقال له الحسن : سمعت النبي (ص) يقول : لا يفارق العقل منّا أهل البيت مادام الروح فينا فضع يدك في يدي حتّى إذا عاينت ملك الموت أغمز يدك ، فوضع يده في يده فلمّا كان بعد ساعة غمز يده غمزاً خفيفاً فقرب الحسين اذنه إلى فمه فقال : قال لي ملك الموت : أبشر فان الله عنك راض وجدّك شافع.

قال الحسين لما وضع الحسن عليهما السلام في لحده:
  • أأدهنُ رأسي أم تطيبُ مجالســـــــي
    ورأسك معفورٌ وأنت سليــــــــــــبُأوَ استمتعُ الدنيا لشئ أحــــــبـــــــه
    ألا كلُّ ما أدنى إليــــــك حبيـــــــب

    فلا زلتُ أبكي مــــــــا تغنتْ حمامةٌ
    عليك ومــــــــا هبَّت صباً وجُنــُوب

    وما هَملتْ عيني من الدمــــع قطرةً
    وما اخْضَرَّ في دوْح الحجاز قضيب

    بكائي طويلٌ والدموعُ غزيــــــــرةٌ
    وأنت بعيدٌ والمزارُ قريــــــــــــب

    غريبٌ وأطرافُ البيوت تحوطــــه
    ألا كل من تحت التراب غريــــب

    ولا يفرح الباقي خلافَ الذي مضى
    وكل فتى للموت فيه نصــــــــــيب

    فليس حريباً من أصيب بمــــــــاله
    ولكن من وارى أخاه حريــــــــب

    نسيبك من أمسى يناجيك طرفُـــــه
    وليس لمن تحت التراب نسيـــــب

Scroll to Top