متى اضيفت الشهاده الثالثه الى الاذان، الحديث عن هذه الشهادة لابد لأن يكون شاملاً الحديث عن أصلها والروايات التي جاءت حولها، فالشهادة الثالثة هي عبارة عن “اقرار لفظي”، وهذا الإقرار يحمل في مفاده أن علي بن أبي طالب هو الوالي والإمام والأمير على المسلمين، ويكون هذا الإقرار بمجموعة كبيرة من الصيغ، فلم يثبت عنه صيغة واحدة فقط بل يكون بعدة صيغ ثابتة عن أئمة الشيعة، اما حكم هذه الشهادة فقد كان محوراً لمناقشات كثيرة وهذه المناقشات جاءت للتأكيد على ان الكثير من الفقهاء أكدوا على استحباب هذه الشهادة أي أنها مباحة ويمكن ذكرها بين الاذان والإقامة، ولكن يجب على قائلها ألا يعتقد بجزئيتها، ولهذا نتبين متى اضيفت الشهاده الثالثه الى الاذان.
محتويات
روايات الشهادة الثالثة في الصلاة
الشهادة الثالثة هي الإضافة التي اضافها أئمة الشيعة إلى الأذان والإقامة، بحيث يقول المؤذن في الأذان وفي الإقامة: “أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن عليًا ولي الله”، والشهادة الثالثة هي ارفاق “أشهد أن علياً ولي الله”، وقد كان الفقهاء مختلفين في أمرها، فمنهم من قال بأنها بدعة والبدعة ضلالة وهذا يعني أن الشهادة الثالثة حرام قولها ومنهم من قال بأنها مباحة ولكن لا يجب الاعتقاد بجزئيتها لكي تخرج من دائرة البدعة.
الشهاده الثالثه الى الاذان
الكثير من الفقهاء المتقدمين والمتأخرين قاموا بتجاهل الشهادة الثالثة في المصنفات الفقهية الخاصة بهم، سواء كانت هذه المصنفات افتائية أو استدلالية، وكان التجاهل لهذه الشهادة قد أتى تبعاً لكونهم لم يذكروها ولم يذكروا التعقيب عليها سواء بالإيجاب أو السلب، فلم يتحدث هؤلاء الفقهاء عن كونها مستحبة أو محرمة وهذا حتى القرن الحادي عشر.
من هو أول من قال أشهد أن علي ولي الله
لم تكن الشهادة الثالثة مجرد شهادة يقولها الشيعة في الأذان والإقامة، بل باتت تأخذ منحى آخر حيث أصبحت من أهم الشعارات التي يهتفون بها، وكان رأي أعلام الشيعة فيها متمحوراً حول كونها شعاراً تبليغياً يتم من خلاله توصيل الحقيقة الدينية التي تثبت في الإسلام والتي رأى الشيعة أن غالبية السلطات التي تولت زمام الأمة الإسلامية قامت بطمسها في المراحل التاريخية المتعددة لهذه الأمة، أما الحقيقة التي أرادوا اثباتها أن الإمام علي بن أي طالب هو الذي يتولى ولاية الأمة الإسلامية بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل ان أول من قال هذه الشهادة هو الصحابي سلمان الفارسي، وكان ظهورها من بعد ظهور طائفة الأئمة الاثني عشر في الشيعة.
متى أضيفت الشهادة الثالثة للأذان ” أشهدُ أن علياً ولي الله’
تغيرت التطلعات نحو الشهادة الثالثة في عصرنا الحالي، حيث تناولها الفقهاء بأبعاد عديدة، ومن أبرز هذه الأبعاد ما آلت له هذه الشهادة لكونها باتت “شعار تبليغي” لولاية الإمام علي بن أبي طالب، كما اتبع لهذا الامر إمامة ابناء الإمام علي، وفي التطرق للمقصود من هذه الشهادة نجد أن المقصود منها مجرد الإقرار اللفظي لعقيدة أن علي بن أبي طالب إمام المسلمين ووليهم، وكانت هذه الشهادة تحمل مجموعة من الصيغ وعلى الرغم من تعدد الصيغ الخاصة بها إلا أنها اشتركت في معناها، ومن ضمن هذه الصيغ كلاً مما يلي:
- أشهد أنّ عليًا وَلِيُّ اللّه.
- أشهد أنّ أمير المؤمنين عليّاً وَلِيُّ اللّه.
- أشهد أنّ أمير المؤمنين عليّاً وأولاده المعصومين حُجَجُ اللّه.