لماذا اعدم صدام حسين يوم العيد، في صباح بداية عيد الأضحى في 30 ديسمبر من العام 2006 ميلادي، أعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين حتى الموت بعد اتهامه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وهذا اليوم سيظل راسخًا إلى الأبد في ذاكرة العراقيين الذين شاهدوا زعيمهم يسير نحو حبل المشنقة وشد حبل المشنقة حول رقبته واعدم، واتهمت محكمة عراقية صدام حسين الذي حكم العراق من عام 1979 حتى الإطاحة به والقبض عليه من قبل تحالف تقوده الولايات المتحدة في عام 2003 ميلادي، بارتكاب العديد من المجازر خلال فترة حكمه، وشملت هذه التهم المذبحة عام 1982 بحق الشيعة في بلدة الدجيل، ومذبحة حلبجة عام 1988 التي استخدم فيها أسلحة كيماوية ضد بلدة كردية تجرأت على الانتفاضة ضده، وسنتعرف هنا على لماذا اعدم صدام حسين يوم العيد.
محتويات
سبب إعدام صدام حسين
كان صدام حسين الرئيس العراقي السني السابق والذي حكم العراق لمدة 25 سنة، موضع إعجاب كثير من العرب لوقوفه في وجه الولايات المتحدة، وكانت تخشى السلطات من أن إعدامه قد يؤجج التوترات بين السنة والشيعة في مختلف المناطق، حيث يصادف ذكرى إعدامه مع أول أيام عيد الأضحى المبارك خلال موسم الحج، ولقد تم عرض الرئيس صدام حسين على المحكمة العراقية آنذاك، حيث وجهت له العديد من التهم بالقتل الوحشي والإرهاب وقتل الشيعة والأكراد في العراق في محاولة لإخماد ثوراتهم ضده، وانتهت تلك المحاكمات بصدور قرار الإعدام في حقه، حيث تم تطبيق الإعدام في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وهو الأمر الذي أثار ضجة عارمة في صفوف المسلمون حينها.
لماذا اعدم صدام حسين يوم العيد
أعرب الحجاج المسلمون والعرب في جميع أنحاء العالم عن غضبهم من أن السلطات العراقية اختارت إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عطلة دينية كبيرة وهي عيد الأضحى المبارك، قائلين إن ذلك إهانة للمسلمين، حيث صُدم المسلمون السنة في موسم الحج من إعدام صدام الذي أعقب إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد الشيعة العراقيين في العراق، وقد أدى موت صدام حسين في هذا اليوم إلى زيادة حدة الكراهية للمسلمين الشيعة في مختلف مناطق العالم لاسيما في العراق، وذلك بسبب الخلاف العقائدي بين الإسلام السني والإسلام الشيعي.
وحول سبب إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في يوم عيد الأضحى تحديداً، قالت المصادر حينها بأن الرئيس الليبي معمر القذافي قد رصد جائزة قدرها 5 مليار دولار لمن يستطيع تهريب الرئيس صدام حسين من السجن قبل إعدامه، كونه يرى في إعدام صدام حسين بداية لقتل كافة الرؤساء العرب حسب رؤيته آنذاك والتي تحققت لاحقاً، ومن هذا المنطلق أسرعت السلطات العراقية بإعدام صدام حسين حسب قولهم، إلا أن كافة الأدلة تشير إلى أن الأمر تم في هذا اليوم تحديداً تحدياً لمشاعر المسلمين وتحديداً المسلمين السنة، واستفزازاً صارخاً لمشاعرهم لخلو تنفيذ الحكم من البعد الأخلاقي والإنساني أيضاً.