صحة حديث ان للطاعم الشاكر من الاجر مثل أجر الصائم الصابر، هي من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في باب فضل شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه الكثيرة على السراء وعلى الضراء، فلقد روي عن النبي صل الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تنوع تصنيفها وتعدد فمنها الحديث الصحيح ومنها الحسن ومنها الموضوع، فحديث الوارد عن أبي هريرة رضي الله عنها قال: «الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر» يوضح فضل شكر المسلم للنعم العظيمة المنعمة عليه من فضل الله ومساواة أجر الشكر بأجر فريضة الصوم والصبر، ولكن من الصحيح قبل الأخذ بما جاء بالحديث النبوي التأكد من صحته، فما مدى صحة حديث ان للطاعم الشاكر من الاجر.
محتويات
الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر
حديث ان للطاعم الشاكر من الاجر، لقد ورد عن النبي صل الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح أهمية وفضل ومنزلة الشاكر لله الحامد لله عزوجل على السراء والضراء، كما ولقد وردت العديد من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية الكريم الدالة على فضل الصبر ومنزلة الشخص الصابر على ابتلاءات الله للإنسان، فالصبر من الصفات الحميدة التي ينال أجرها العبد، فإن نصيب الصابر من الأجر عظيم، فبمقدار الصبر يأتي الفرج، فلقد قال تعالى موضح الأجر العظيم للصابر: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ”، وأيضا قوله تعالى: ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”
فالحديث النبوي الشريف حديث ان للطاعم الشاكر من الاجر هو حديث صحيح موضح لمنزلة الشاكر لله سبحانه وتعالى في السراء والضراء إضافة لمكانة الصابر على البلاء، ولعل المفهوم من منطوق الحديث هو أن من يأكل ويشكر الله عزوجل على ما وهبه وتعالى من النعم يعادل أجره أجر الإنسان الصائم الصابر.
الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر شرح
في حديث سنان بن منبه أنه – عليه السلام – قال: “الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر” من الأحاديث النبوية التي جاءت موضحة لفضل الشخص الشاكر لأنعم الله التي لا تعد ولا تحصى، فكل حياة العبد تدور ما بين شكره لأنعم الله وصبره على ابتلاءات الله سبحانه وتعالى، فالطاعم الشاكر هو من يأكل الطعام شاكرا لنعم الله له من الأجر ما يعادل أجر الصائم الصابر، كلا من الطاعات مأجور عليهـ، فكلا منهما مساو للآخر بالأجر.
من الجدير بالذكر أن فريضة الصوم هي ركن من أركان الإسلام وخصت فريضة الصوم بالفضل الكبير والأجر العظيم لما لها من تأثير كبير على نفس صاحبها، فالصيام بعظم شأنه وبفضائله العظيمة يعادل منزلة الشاكر لأنعم الله بالأجر وهذا ما جاء توضيحه في حديث ان للطاعم الشاكر من الاجر.