كم يوم ضل ابراهيم في النار

كم يوم ضل ابراهيم في النار، إن قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- دليل على الإعجاز الإلهي حيث اتفق قومه على إشعال نار ضخمة تحرق الطيور في السماء فتهوي على الأرض من شدتها ومن ثم إلقاء سيدنا إبراهيم فيها، وذلك جزاءً بما فعل على حد زعمهم وذلك لتحطيمه الآلهة التي يعبدونها من دون الله، فقد دعاهم إلى عبادة الله وحده لكنهم أصروا على كفرهم وطغيانهم وشركهم بالله، وعندما فعلوا ما أرادوا وألقوه في النار فترة ليست قليلة، وبعد أن خمدت النيران وجدوه كما هو لم يُصبه أذى، في هذا المقال سنوضح لكم تفاصيل أكثر عن قصة سيدنا إبراهيم من خلال الإجابة على سؤال كم يوم ضل ابراهيم في النار.

كم عدد الايام التي ظل فيها نبي الله ابراهيم وسط نيران النمرود ؟

كم عدد الايام التي ظل فيها نبي الله ابراهيم وسط نيران النمرود ؟
كم عدد الايام التي ظل فيها نبي الله ابراهيم وسط نيران النمرود ؟

إن في قصص الأنبياء عبرة وعظة لأولى الألباب، فقد احتمل الأنبياء من الأذى ما لا يحتمله بشر، فقد صبروا وتحملوا المعاناة والأذى من أقوامهم في سبيل تبليغ رسالة الله وتأدية الأمانة التي كُلّفوا بها، ودعوة الناس إلى توحيد الله وعدم الشرك به، وقد أيّد الله تعالى رسله بالمعجزات لتكون دليلاً على صدقهم، فكانت معجزة سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بقاءه عدة أيام في النار لكنها لم تُصبه بأذى وهذا ما تعجب منه قومه.

كم يوم ضل ابراهيم في النار، فكانت البداية عندما قام سيدنا إبراهيم -عليه السلام- بتحطيم الأصنام بينما كان قومه لاهين، حيث حطمها جميعها وترك واحداً من هذه الأصنام ليوصل رسالة إلى قومه، وعندما عاد قومه جن جنونهم لما رأوا وأدركوا أن إبراهيم من فعل ذلك، وعندما جاؤوا به قال اسألوا كبيرهم هذا في إشارة إلى الصنم الذي لم يحطمه وهذا ما جاء في آيات القرآن الكريم من سورة الأنبياء.

لقد أجمع قوم إبراهيم على حرقه وبدأوا بجمع الحطب لحرقه ثأراً وانتقاماً لآلتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تملك الضر والنفع، وقام شخص يُدعى “هيزن” من أصول كردي بصناعة المنجنيق، وعندما أشعل قوم إبراهيم النار قذفوه بالمنجنيق إلى النار، إلا أن عناية الله وإعجازه كانت مُلازمة له فقال تعالى : ” قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين” وهنا تجلت معجزة الله ورد الله كيد الكافرين إلى نحورهم إذ خرج من النار بعد أن ظل في النار ثلاثة أيام بلياليها حيّاً يرزق لم يمسسه أذى أو سوء، ما أصاب قومه بالذهول، وقد وصف سيدنا إبراهيم هذه الأيام قائلاً :”ما كانت أيماً وليالي أطيب عيشاً إذ كنت فيها، وودت عيشي وحياتي كلها إذ كنت فيها”، وبهذا فإن عدد الايام التي ظل فيها نبي الله ابراهيم وسط نيران النمرود هي ثلاثة أيام بلياليها وفق معظم الروايات.

كم يوم ضل ابراهيم في النار، اختلفت الروايات حول عدد الأيام التي مكتب سيدنا إبراهيم في النار التي أشعلها قومه وملكهم النمرود فجاء في بعض الروايات أنها أربعين يوماً إلا أن الرأي الأرجح هو ثلاثة أيام بلياليها، ولكن على اختلاف عدد الأيام فقد تجلى إعجاز الله بان خرج سيدنا إبراهيم من النيران حياً سالماً.

Scroll to Top