من هو لكع بن لكع، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع”، ويتبادر إلى أذهاننا معنى لكع بن لكع، وما المقصود بها، خصوصاً أن هذه الصفة من علامات الساعة حسب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وندرك جميعنا أهمية علامات الساعة الصغرى التي تكون قبل قيام القيامة بفترة طويلة، والكبرى التي تقوم بها القيامة، ونذكر هنا من هو لكع بن لكع.
محتويات
ما معنى لكع بن لكع
روى الترمذي، وأحمد عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ”، وصححه الألباني، إن اللغة العربية زاخرة بمعانيها العظيمة، وبالكلمات المجهذبة والغامضة التي تجعل المرء يبحث ويستنتج عن معانيها المخفية والتي تذهلنا وتشعرنا بجمال لغتنا الكريمة، ومن هذه الكلمات العظيمة لكع بن لكع،التي قصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم بها الشخص اللئيم، المكار،الخسيس، الذي لا يهمه أي شيء، كما ذكر بأنها الشخص أو الحاكم الخسيس الرديء،الذي لا يحكم بالعدل، ويكون من أحقر الأشخاص، فمن علامات الساعة ظهور الأشخاص الخسيسين الذليلين، حيث إن لكع بن لكع تستخدم للذم والقباحة، فيكون السفيه عو المتولي لأمر العامة والمسيطر والذي لا يفقه أية أمور غير اللُئم والخبث.
من هو لكع بن لكع الذي حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم
إن رسولنا الكريم صلوات الله عليه حذرنا من أمور عدة لما لها من آثار سلبية وسيئة على الفرد خاصة والمجتمع عامة، ولكل صفة وخصال تم تحذيرنا منه حكمة عظيمة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبعوث ليتمم مكارم الأخلاق ونشر الأخلاق الحميدة، ومن الصفات المذمومة التي حذرنا منها النبي، النفاق، الكذب، السرقة، ومنها صفة لكع بن لكع الذي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ”، فإنه المقصود بها الأحمق، الدنيء، فإنها صفة سيئة غير محبوبة يجب التخلص منها والإنسلاخ عنها، مثل الحكام في أخر الزمان فيكونوا خبيثين، غير صادقين، لئيمين.
وفي الختام، عرفنا من هو لكع بن لكع، وكم أنها صفة سيئة، بغيضة، لا يجب على المرء أن يتسمى بها، فالإنسان الطيب، المحب للخير، التواق لفعل المعروف للجميع هو الذي يكسب حب ورحمة الله وقلوب الأشخاص، فإن الخباثة تؤدي لفساد المجتمع، ونشر البغضاء والحقد والكره، عافانا الله وإياكم من الخصال السيئة.